تبذل جمعية دار رعاية المسنين والعجزة في حماة بالتعاون مع مديرية الصحة جهوداً كبيرة لتقديم جميع أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية لكبار السن تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي.
هذه الجهود توفر لكبار السن الراحة والطمأنينة وتوثق صلتهم مع أسرهم والبيئة الخارجية وتساعد في اندماجهم في الحياة الاجتماعية العامة ومواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن ووقايتهم من أمراض الشيخوخة.
رئيس مجلس إدارة جمعية دار رعاية المسنين عامر طيفور أوضح أن الدار ليست مأوى بقدر ما هي مسكن مريح لآباء وأمهات وآخرين حرمتهم الظروف من حنان الأبناء ودفء الأسرة وهناك من اختارها عن رغبة شخصية ليمضي فيها أيامه بعيداً عن متاعب الحياة.
ويوجد في الدار 37 نزيلاً من حماة ومختلف المحافظات وتضم 6 غرف للرجال و8 غرف للنساء إضافة إلى مطعمين كبيرين وصالات لاستقبال الزوار وأخرى خصصت كصالة أفراح إضافة إلى حديقتين.
وبين طيفور أن الدار أشبه بالمركز الصحي وهناك كادر من أطباء قلبية وداخلية وعظمية ومعالجين فيزيائيين من مديرية الصحة وكادر تمريضي يقوم بشكل دائم بزيارات للمسنين وتقديم الرعاية الصحية لهم فضلاً عن وجود صيدلية لتوفير الدواء إلى جانب وجود 3 متطوعين لتقديم الدعم النفسي للنزلاء.
من جانبه لفت المدير الإداري لجمعية دار رعاية المسنين صدام غزال إلى أن الدار تنطلق بعملها في إطار برنامج إعلان حماة مدينة صديقة للمسنين وبحسب الإمكانيات المتاحة مبيناً أن الخدمات المقدمة للنزلاء تشمل المأوى والإقامة المريحة والرعاية الصحية بإشراف أطباء اختصاصيين وخدمة مثلى بعد المرض والكساء المناسب والطعام المدروس على أساس السن والوزن .
وأضاف غزال: إن هناك برامج يومية تتيح للمسنين الاطلاع على المستجدات والتغيرات بالبيئة والعالم وذلك بمشاهدة التلفاز وإعداد البرامج الترفيهية بالتعاون والتنسيق مع الفعاليات الخاصة والعامة وإقامة حفلات فنية وتنظيم العديد من الرحلات الترفيهية في مختلف مناطق المحافظة والمحافظات الأخرى وزيارة الأوابد الأثرية.
ودعا غزال إلى إقامة دور ومراكز أخرى لرعاية المسنين ولا سيما أن مدينة حماة بحاجة إلى دار أو مركز آخر لأن الدار الحالية لا تكفي وأن تكون هناك دار للتعامل مع الحالات الخاصة مثل دار ابن سينا بدمشق.
يذكر أن جمعية دار رعاية المسنين والعجزة بحماة تأسست عام 1943 وهي جمعية أهلية مستقلة ذات شخصية اعتبارية.
المصدر : عيون الخليج