بقلم : بدر عبدالله المديرس
يقول العلماء والخبراء والمخترعون للأجهزة الإلكترونية الحديثة عن الهاتف الذكي (لكبار السن) بأن اختيار هذا الهاتف الذكي لكبار السن ليس بالأمر السهل في استخدامه عكس الهواتف الذكية الأخرى التي تحتوي على كاميرا أو على بطارية الأطول عمراً.
ويذكر أن هناك هواتف ذكية مصممة خصيصاً لكبار السن تتباين متطلباتهم واحتياجاتهم لاستعمالها .
إن كبار السن يواجهون صعوبة في استعمال الهواتف الذكية الحالية سواء بالاتصال أو استقبال المكالمات أو إرسال المسجات وقراءتها مثل صعوبة اللمس أو الرؤية أو السمع .
لذلك من الأفضل شراء الهواتف ذات الأزرار الكبيرة والشاشة الأكبر وكما أن هناك هاتف ذو 5 أزرار وهو ما يلبي احتياجات كبار السن وكما أنه كلما كان تصميم الهاتف بسيطاً كان أفضل لكبار السن .
كما أنه من المهم تزويد الهاتف الذي يستعمله كبار السن بخاصة استشعار سقوطه حيث يقوم الجهاز بالاتصال برقم الطوارئ بصورة تلقائية إذا تعرض صاحب الهاتف لأي حادث لا سمح الله أن تأتي أجهزة الإسعافات الأولية لإنقاذ روح صاحب الهاتف من كبار السن بمعالجته معالجة طبية قبل أن يصطحبوه إلى المستشفى للعلاج .
إن العالم المتحضر في تقدم مستمر وتطور الأجهزة الإلكترونية التي تفيد الإنسان .
إن هناك اتحاد منظمات لكبار السن في مختلف دول العالم ترعى المسنين وتوفر لهم حاجياتهم بالتفكير في كيفية مساعداتهم بأحدث اختراعات التكنولوجيا الحديثة ويتواصلون معهم دائماً .
أما نحن عندنا كبار السن فالله يرحم بحالهم لا نجد من يأخذ بأيديهم إلا البارين بوالديهما الأب والأم برعايتهما وتوفير الراحة لهم في كل ما يحتاجونه من رعاية إلى جانب المقاهي الشعبية وبوم البحار التي يصل البعض من كبار السن بصعوبة بوسائل المواصلات بإيصالهم من أقربائهم أو أصدقائهم والمحظوظين عندهم سائق سيارة خاص بهم .
كما أنهم لا يعطون الأهمية مثل ذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص أماكن وقوف السيارات لهم وفي وسائل المواصلات مثل الباصات والتي نادراً ما نجد كبار السن يستخدمونها في مواصلاتهم إلا القليل جداً وتجدهم واقفين لا أحد من الركاب يقوم من مقعده ليجلسه في محله بعكس بعض دول العالم هناك أماكن مخصصة لكبار السن في مختلف وسائل المواصلات مثل القطارات والباصات وغيرها من وسائل النقل .
وصحيح أن عندنا جمعية للمتقاعدين الكويتيين يضم أعدادهم كبار السن ولكن حتى الآن لم نر أي بصيص نور من جمعية المتقاعدين الكويتيين لمساعدة كبار السن مثل باقي دول العالم التي لديها اتحاد منظمات لكبار السن وطبعاً هناك فرق كبير في المعاملة بين المتقاعدين من كبار السن عندهم وبين كبار السن عندنا سواء مواطن أو مقيم حيث عندنا جمعيات النفع العام التي يسمح نظامها الأساسي بعضوية الوافد المقيم وفق مواد النظام الأساسي وأكيد بينهم من كبار السن .
ويحضرني هنا وقفة مع إحدى كبار السن امرأة كويتية حاولت مع الجهات المختصة بأن يسمح لها بأن تقف سيارتها مع سائقها في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة عندما تقف في سيارتها ولكن محاولاتها باءت بالفشل ووضعوا العراقيل التعجيزية بأن تحضر تقارير طبية فالمعروف أن التقارير الطبية لكبار السن من المرضى وليس كبار السن العاديين إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة ومع ذلك كان مع هذه المرأة من كبار السن تقارير طبية من المستشفيات من خارج الكويت ولكنهم أصروا أن تكون التقارير الطبية من داخل الكويت وهذا أحد أسباب التسيب الإداري .
وعلى فكرة سمعنا أن هناك قرارا من جهة مختصة بإعطاء كبار السن بطاقات خاصة تسمح لهم بإنهاء معاملاتهم في القطاع العام بأن تكون الأولوية لهم بالمراجعة ولماذا لا يشمل هذا القرار كبار السن السماح لهم بوقوف سياراتهم في أماكن الاحتياجات الخاصة ولو كان عندنا اتحاد منظمات كبار السن مثل باقي دول العالم وذلك لمساعدة كبار السن في السماح لهم بالوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والبركة في جمعية المتقاعدين الكويتية لتحل مشكلة كبار السن المتقاعدين .
المصدر : الوطن