أكدت عفاف إبراهيم المري عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أن خدمة التمريض المنزلي تقدم لمن يحتاجها من أصحاب الهمم وكبار السن وفق شروط، أبرزها أن يكون من مواطني إمارة الشارقة وعلى ألا يزيد دخل متلقي الخدمة على 12 ألف درهم، وأن يكون طريح الفراش ويحتاج للتغذية الأنبوبية وفقا لتقرير من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مبينة أن هناك تعاونا مع بعض الشركات المتخصصة في تقديم مثل تلك الخدمات سيتم الاستعانة بها لتوفير الخدمة، إضافة إلى التعاون مع هيئة الشارقة الصحية بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية لكبار السن وأصحاب الهمم.
ملفات
وقالت المري: إن الدائرة وصلتها العديد من الملفات لأصحاب الهمم وكبار السن ممن يطلبون خدمة توفير مرافق في المنازل، وهما نوعان مرافق لكبار السن وآخر لأصحاب الهمم، وذلك من خلال إحصاء الدائرة عن طريق مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مبينة انه بعد الدراسة لتلك الملفات تبين أن من يطلب تلك الخدمة دخولهم المادية محدودة، بحيث لا يتمكنون من توفير مرافق يقدم الخدمة التمريضية لطريحي الفراش من كبار السن او أصحاب الهمم من علاج ودواء وخدمات أخرى، إضافة إلى أن التمريض يعد مكلفا لمن لا دخول لهم، لذلك جاء قرار المجلس التنفيذي بمنح خدمة التمريض المنزلي لطريحي الفراش في الشارقة بشرط ألا يزيد دخل الفرد على 12 ألف درهم، وذلك تيسيرا لذوي المرضى من كبار السن وذوي الهمم ولتخفيف المعاناة المادية.
تغذية أنبوبية
وأوضحت أن قرار المجلس التنفيذي الخاص جاء منسجما في خدمة مبادرة (الشارقة مدينة مراعية للسن)، وهو ما سيجعل أصحاب الهمم أو كبار السن يتلقون التمريض والتغذية الأنبوبية في بيوتهم و بين أهليهم في المنازل لافتة إلى أن هناك شروطا لتقديم تلك الخدمة للفئات المذكورة، أولها لا بد أن يكون المستفيد من الخدمة من مواطني إمارة الشارقة ويحمل خلاصة القيد من الشارقة، وأن يكون طريح الفراش ويحتاج للتغذية الأنبوبية وفقا لتقرير من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث سيتم توفير التمريض له لمدة 24 ساعة أو 12 ساعة أو 8 ساعات حسب تشخيص الطبيب للحالة المرضية، كما لابد أن يكون دخل الشخص لا يزيد على 12 ألف درهم أو أقل.
شيخوخة صحية
ولفتت المري إلى أن تلك المبادرة تصب في جعل الشارقة إمارة مراعية للسن وبيئة مثلى لعيش الناس بكافة أعمارهم فيها برفاهية، مستندة إلى رسالة تسعى فيها إلى إيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة تتيح لكبار السن الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر، وصولا لشيخوخة صحية فعالة وتحسين نوعية الحياة لهم ومشاركتهم لخبراتهم مع الآخرين وذلك من اجل المساهمة في تحقيق تنمية المجتمع.
خدمات مميزة
من جهته أكد الدكتور عبدالعزيز بن بطي المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية أن قرار المجلس التنفيذي بالشارقة بتوفير الخدمات التمريضية لكبار السن وأصحاب الهمم عن طريق دائرة الخدمات الاجتماعية يعد قرارا حكيما ومبادرة طيبة تعنى بآبائنا وتقدم لهم العلاج المناسب في منازلهم، مبينا حرص حكومة الشارقة ممثلة في صاحب السمو حاكم الشارقة على توفير الخدمات الصحية والطبية المميزة لكافة المواطنين عن طريق مجالات عدة، منها التأمين الصحي الذي توفره الحكومة للموظفين والتأمين الصحي لكبار السن ويقدم بالتعاون مع دائرة الخدمات والهيئة الصحية ومستشفى الجامعة، وذلك من خلال توفير الخدمات الصحية لكبار السن فوق 60 عاما، إضافة إلى فئة اخرى 55 عاما من الذين يتسلمون إعانات من الشؤون الاجتماعية بالشارقة أو يتلقون مساعدات من حكومة الشارقة يتم إصدار بطاقات صحية لهم للعلاج المجاني بمستشفى الجامعة.
وقال إن هناك تعاونا كبيرا بين الهيئة ودائرة الخدمات بهدف توفير خدمة طبية مميزة لكبار السن ولتوفير الرعاية لهم في منازلهم إذا ما تطلب الأمر، وذلك من خلال 3 عيادات متنقلة، إحداها وحدة علاج الأسنان وأخرى للعلاج الطبيعي متواجدة في دار الخدمات الاجتماعية وخدمة العيادة الطبية المتنقلة، وهي متمركزة ما بين كلية الطب وجامعة الشارقة، وتنتقل تلك العيادات إلى المريض أينما كان،إضافة إلى وحدة الأشعة والمختبر والصيدلية، وجميعها مضمنة في حافلة كبيرة تقدم أفضل الخدمات لفئة كبار السن، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه إذا كان المرضى من كبار السن يتلقون العلاج في مستشفى الجامعة وأن حالتهم الصحية تسمح بتقديم الخدمة في منازلهم، فسيتم تحويلهم إليها حتى نقلل من زمن المكوث في المستشفى.
وأوضح المهيري أن الهيئة تعمل جاهدة على توفير الرعاية الصحية لكافة العاملين بالدوائر المحلية بالشارقة مواطنين ووافدين، إضافة إلى كافة أفراد أسرهم، حيث يؤمن عليهم تأمينا شاملا يغطى داخل الدولة وخارجها في بعض الأحيان.