«الشباب يبدأ من بعد الستين» قالها أحدهم، دون أن نعرف اسمه أو هويته، لكنه صادقا في تعبيره هذا، وربما صدقه كان نابعًا من تجربته الشخصيّة، أو متابعته لأكثر من نموذج استطاع أن يجدد دماء شبابه بعد أن امتلأ الشعر شيبًا، فلا الحيوية مرتبطة بسن معين، ولا يجب أن يتوقف الإنسان عن نشاطه ورغبته في الحياة مادام حيًا.
تشير إلى ذلك نماذج عديدة موجودة بيننا، فقط عليك أن تتابعها بعين مُلاحِظ، وتحكم بنفسك عليها، ففي الشوارع وداخل البيوت، والأماكن العامة، ستشاهد زوجين يظن البعض أنهما بلغا من العمر أرذله، إلا أنهما أكثر شبابًا بحبهما الثابت على موقفه، وعجوز ستيني قرر أن يستيقظ باكرًا ليجري في شوارع المدينة، وثالث تسمع ضحكته من مقهى في آخر الشارع.
كلها نماذج موجودة، توثق بعضها صورًا عديدة التقطت في مواقف مختلفة، ترصد بعضها «المصري لايت» في هذا التقرير.