سعادة السفير قاسم الصالحي يدشن فعاليات “اباؤنا نفخر بهم”
جمعية اصدقاء المسنين فريق محافظة الباطنة جنوب تحتفل باليوم العالمي للمسن
………………………………………….
احتفلت الجمعية العمانية لإصدقاء المسنين فريق محافظة الباطنة جنوب باليوم العالمي للمسنين والذي يصادف الأول من شهر أكتوبر من كل عام،مساء الأمس بدار الرعاية الإجتماعية بالرستاق،تحت رعاية سعادة الدكتور قاسم بن محمد بن سالم الصالحي سفير السلطنة المعتمد لدى ليبيا وبحضور عدد من مديرين الدوائر الحكومية وجمهور غفير.
هذا وقد إشتمل الحفل على عدة فقرات من تقديم إدريس البشري،وابتدأ الحفل بآيات بينات تلاها القارئ عصام العبري.بعدها قدم مدير الجمعية بفريق محافظة الباطنة جنوب يوسف اللمكي كلمة الفريق والتي ابتدأها بالترحيب بالضيوف حيث قال”يسرني وجميع أعضاء الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين فريق محافظة جنوب الباطنة أن نرحب بكم أجمل ترحيب ونشكركم جميعاً لمشاركتكم لنا فعاليات اليوم العالمي للمسنين الذي شهده العالم يوم أمس الخميس الموافق الاول من أكتوبر والذي جاء تحت شعار
” الإستدامة وشمول جميع الأعمار في البيئة الحضارية” يأتي كل عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكل يد سعت وعملت لبناء الأوطان، ثم شاخت وأصبحت بحاجة لمن يمد يده إليها ليعينها على تحمل بقية الطريق ، خاصة وانها تشهد تغيرات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية على مستوى المسن نفسه وعلى اسرته والمجتمع بشكل عام.
اليوم نسير على طاعة ربنا عز وجل وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في بر الوالدين وخدمة أباؤنا وامهاتنا من كبار السن وإحتفال الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين فريق محافظة جنوب الباطنة بهذا اليوم وإطلاق فعاليات مختلفة طوال شهر أكتوبر ما هي إلا تجسيد وتأكيد لقيمنا الإسلامية في إحترامنا لكبار السن أصحاب العطاء الذين اعطوا وبذلو الغالي والنفيس من أجل ابنائهم واوطانهم ولم يدخروا جهدا في تربية أبنائهم وإعلاء ورفعة شأن أوطانهم واليوم يأتي دورنا في رد الجميل لهم وتكريمهم إعترافا منا بالفضل وعرفانا بالجميل حيث ارتأينا بأن تكون ايام السنه كلها احتفاءا بالمسن عامة وايام شهر أكتوبر خاصة وذلك تقديرا وإجلالا لمن أفنو ريعان شبابهم في ظروف بالغة التعقيد لنعيش نحن … عاشوا في ظروف بائسة وبإمكانيات ليست سوى العوز والعدم”.بعدها أعرب اللمكي عن سبب إطلاق الشعار لخدمة المسنين وقال”وجاء إطلاق شعار “أباؤنا نفخر برعايتهم” لهذه الفعاليات التي تتضمن حملة بر الوالدين والتي تستهدف طلاب وطالبات المدارس وحملة معا لرعايتهم تستهدف افراد المجتمع في الجوامع والمساجد لتوعيتهم وتثقيفهم بأهمية رعاية الوالدين وافهتمام بهما وطاعتهمت وحملة نلتقي بهم ومعرض للتصوير الضوئي وملتقى بركة الدار بولايات المحافظة ومسابقة حكاية جدي وجدتي وسهرة كروية لكبار السن وتكريم أكبر معمر ومعمرة بالمحافظة بالإضافة إلى فعاليات أخرى تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة والكليات والمعهد والمدراس والمستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية بالتنسيق والتعاون مع فريق اصدقاء محافظة جنوب الباطنة ليكون شهر أكتوبر شهرا حافلا بالفعاليات والأنشطة راجين التوفيق من الله سبحانه وتعالى”.بعد ذلك تطرق مدير الجمعية إلى كيفية جعل المسنين مشاركين بالمجتمع وكيفية العمل على جعل وقت فراغهم يقضونها فيما يفيدهم بقوله”ومن هذا المنطلق تسعى الجمعية لمساعدة المسن لإيجاد حياة جديدة له وذلك في مساعدته في تنويع صداقاتهم وإبقاء علاقاتهم الاجتماعية التي يمكن أن تساعدهم على الإحساس بأنهم أصغر من أعمارهم الحقيقية، كما تسمح لهم بالاحتفاظ بحيويتهم وقدرتهم على الحركة بنشاط. حيث أن القدرات الحركية لكبار السن على صلة مباشرة بعلاقاتهم وممارساتهم اليومية التي كلما ازدادت تزداد تأثيراتها الإيجابية على الدماغ. وكذلك أن المشاركة في نشاطات محفزة للتفكير والمشاركة الاجتماعية وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تحد من تراجع الحركة المترافق مع الشيخوخة وكل ذلك يتمكن في إقامة ملتقيات لكبار السن من مختلف الأماكن ورحلات ترفيهية ومسابقات ولقاءات تعارفية مع كبار السن من محافظات وولايات أخرى.”
بعدها تحدث يوسف اللمكي عن دور الأسرة والجمعية في دعم المسنين والأخذ باحتياجاتهم في هذه المرحلة وقال “الأسرة لا تزال بخير من حيث الحرص على العادات الأسرية المتعلقة بالبر والإحسان بالوالدين، ويتم نقل تلك العادات وتأهيل الأحفاد بها لدرجة أن كثيراً من الأسر لا تكتمل أفراحها إلا بوجود من كانوا أحد أسباب استمرارهم في الحياة وفي نجاحهم وتحقيق أمانيهم، وفي الوقت ذاته نجد الكثير من الاستهجان والاحتجاج على تلك الأسر التي تعيش في بيوت تخلت عن الجد أو الوالد بعد أن أصبح بحاجة لمساعدتهم، والكثيرون يرددون أن حياتهم كلها للأجداد الذين لا يزالون معهم، وليس فقط العناية بهم وإضفاء السرور على حياتهم ليوم واحد أو أسبوع في العام.لذا يجب التأكيد على أن أهم متطلبات هذه المرحلة العمرية هي الراحة الجسميه، والنفسيه، والإستقرار العاطفي، والرعاية الصحية والغذائيه والحياه الإجتماعيه الحافلة مع الأهل وأنداد العمر وتأمين مورد مالي أو ضمان اقتصادي لتوفير حاجات المسن الضروريه من الدواء والغذاء والكساء والمأوى.وتعتبر الفعاليات التي تقام سواء في هذه المناسبة أو خلال العام مناسبة للاجتماع معهم في جو مختلف، وتقديم فقرات ترفيهية وثقافية وتراثية وذلك من أجل تفعيل دور كل فرد من أفراد المجتمع لخدمة كبار السن. وأن مسألة إدماج المسن في نشاطات الأسرة واجب، وقد كان ولا يزال يطبق إلى اليوم لدى الكثير من الأسر داخل المجتمع العماني مثل الاجتماع اليومي للأسرة في المنزل الواحد، وعند زيارة الأسرة إلى أسرة صديقة، لأن المسن ربما لا يستطيع أن يمارس النشاطات البدنية، ولكن المشاركة بالوجود مع أسرته تسعده روحياً وفكرياً مما يمنحه الشعور بالأمان والسعادة، ويشعر أنه عنصر مهم في حياة أبنائه، كما أن احتكاك الأحفاد مع المسنين يأتي بنتائج جيدة في مسألة السعادة والأمان والإحساس بأهميته كجزء من الأسرة”.ليختتم كلمة الفريق بقوله “فرعاية المسنين، حق مكفول شرعاً في عنق الشباب والمجتمع، حقٌ وديْنٌ يجب الوفاء به. حقٌ لطائفة من الناس أفنت عمرها وقدمت الكثير في شبابها وعندما اعتراها الضعف ظلمٌٌ كبيرٌٌ التخلي عنها، بل وجبتْ رعايتها بكل امتنان وتقدير، وكما يدين المرء يدان.تأسيساً على ذلك، من الواضح أنه يلزم إيلاء المزيد من الاهتمام للاحتياجات والتحديات الخاصة التي يواجهها العديد من المسنين. إضافة الى إفساح المجال للمسنين للمساهمة التطوعية والإستفادة من خبراتهم في تطوير المجتمع.إن كل ما يريده كبير السن من مجتمعه هو أن يمنحه الحب والاحترام والتقدير والكرامة، وتوفير الرعاية الصحية السليمة له، إذ يعتبر طول العمر إنجازاً من انجازات الصحة العامة، وليس مسؤولية اجتماعية واقتصادية فقط. وفي هذا اليوم العالمي نتعهد جميعاً بضمان رفاه المسنين، والاستفادة من مشاركتهم الهادفة في تنمية المجتمع، كي نتمكن جميعاً من الاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.وبعد كلمة اللمكي،قدمت كلمة منظمة الصحة العالمية في عرض مرئي والتي تناول فيها المتحدث الحديث عن المسنين وأهميتهم وكيفية الرعاية بهم والأخذ بيدهم وتوفير ما يطلبونه.بعد ذلك جاءت فترة الراحة بالحنجرة الذهبية بالإنشاد قدمها المنشد سعود الحمداني.المتعة والإثارة كانت حينما تقدم المسن محمد البحري ليكون الرسول ويلقي كلمة كبار المسنين،وقد ابتدأها بشكر الحضور وشكر المسنين الذين جعلوه المتحدث باسمهم،بعدها المسن البحري يقدم شكره للجمعية لدورها الفعال في خدمة ورعاية المسنين بكافة السبل،ليتطرق بعدها ويتحدث عن المسنين في الحياة العامة وكيف يخدمون المجتمع وهم على كبرهم،داعيا الجميع إلى التكاتف والمساعدة في رعايتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.بعد ذلك قدمت الشاعرة الواعدة ماريا الجرادي شعرا جعلت الكل يتناغم مع حروفها الرقراقة والرنانة للمسنين.بعد ذلك قدم عرض مرئي عرض فيه الأنشطة التي قامت بها الجمعية في طور سعيها لرعاية المسنين.بعدها جاءت فقرة الراحة مرة أخرى بصوت الحنجرة الذهبية قدمها المنشد أحمد الراسبي نشيد أخر من تأليف هلال الشيادي.بعد ذلك قدمت فرقت شباب مسرح عمان إسكتشا مسرحيا بعنوان”لن نتخلى عنكم” من تأليف عبدالوهاب السلماني وإخراج ثاني السعدي ومخرج مساعد رياض محمد العوني وتمثيل كلا من ثاني السعدي وعبدالوهاب السلماني وزايد الهاشمي وفهد الرمحي،حيث حاكى الإسكتش معاناة أب مع ابنه الذي يرفض مساعدة ابيه في أي شئ وفاشل في دراسته بسبب صديق السوء،وتدور حوله في كوميديا جميلة الأحداث حتى يمرض الأب ويحضر الطبيب لعلاجه بعدها يحس الإبن بخطيئته ويتعهد بأن يكون مطيعا لأبيه طالبا للعلم.بعد ذلك تم تكريم المسنين المشاركين في المعرض،وقدمت الهدية التذكارية لراعي الحفل.
بعد ذلك قام سعادة السفير قاسم الصالحي بإطلاق الفعاليات والذي يحمل شعار “اباؤنا نفخر بهم”.المحطة الأخيرة للحفل كان إفتتاح المعرض المصاحب له والذي عرض فيه عدة معروضات للإسلحة القديمة والعلاج الطبي القديم وبعض السعفيات،كذلك تواجد في المعرض ركز مختص بمرض الزهايمر لتنتهي بتناول وجبة العشاء وأخذ الصورة التذكارية