معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في إطار السياسات العامة المتعلقة بالشيخوخة، والقوانين والاستجابات المرتكزة على الأدلة
في سياق الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين في العام الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة —بدعم من الشبكة الدولية لمنع إساءة معاملة المسنين — وثيقة عُنونت بـ❞التصدي لإساءة معاملة المسنين: خمس أولويات لعقد الأمم المتحدة للشيخوخة الصحية 2021-2030❝. وحددت تلك الوثيقة الأولويات الرئيسة لمنع إساءة معاملة المسنين والتصدي لها بما يُسهم في تحسين تنعمهم بالصحة والرفاه وصون كرامتهم. ويتيح احتفال هذا العام المستجدات في ما يتصل تنفيذ تلك الأولويات.
وقبل الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يرتبط احتفال هذه العام كذلك مع الحملة التي تستمر لمدة عام للترويج لحلول الذكرى السنوية الخامسة والسبعين والاعتراف بها. ونظرًا لتركيز الحملة في شهر حزيران/يونيه على عرض الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بإذكاء الوعي بإرثه وأهميته ودورة فيما يتعلق بحقوق المرأة، تُقام احتفالية هذا العام بهذه المناسبة —تقرر عقدها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك— تحت شعار إغلاق الدائرة: معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في مرحلة الشيخوخة — في إطار السياسات العامة والقوانين والاستجابات المرتكزة على الأدلة.
من 1:15 ظهرا إلى 2:30 ظهرا (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) من يوم الخميس 15 حزيران/يونيه 2023
مقر الأمم المتحدة، نيويورك
يقدم فريق من الخبراء الاتجاهات العامة للعنف المُمارس على المسنين، كما يسلط الضوء على الثغرات والتحديات في تنفيذ الأهداف الواردة في خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة. كما يقدم أعضاء لجنة الخبراء خمس أولويات لمكافحة العنف ضدا على المسنين في إطار عقد الأمم المتحدة للنهوض بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2021-2030).
معالجة إساءة معاملة المسنين
بين عامي 2019 و 2030، من المتوقع أن ينمو عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر بنسبة 38٪، من مليار إلى 1.4 مليار، وهو عدد يفوق عدد الشباب على مستوى العالم، وستكون هذه الزيادة الأكبر والأسرع في العالم النامي ، و الاعتراف بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للتحديات المحددة التي تؤثر على كبار السن، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان.
إساءة معاملة المسنين هي مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة ومع ذلك لا يتم الإبلاغ عنها على مستوى العالم. معدلات الانتشار أو التقديرات موجودة فقط في بلدان متقدمة مختارة – تتراوح من 1٪ إلى 10٪. على الرغم من أن مدى سوء معاملة المسنين غير معروف، إلا أن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة. وعلى هذا النحو، فإنه يتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن.
يجب وضع مناهج تحديد وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين في سياق ثقافي والنظر فيها جنبًا إلى جنب مع عوامل الخطر المحددة ثقافيًا. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات التقليدية ، تتعرض الأرامل الأكبر سناً للزواج القسري بينما في مجتمعات أخرى، تتهم المسنات المعزولات بالسحر. من منظور صحي واجتماعي، ما لم يكن كل من قطاعي الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية مجهزين جيدًا لتحديد المشكلة والتعامل معه، سيستمر سوء تشخيص إساءة معاملة المسنين والتجاهل.
المصدر:……https://www.un.org/ar/observances/elder-abuse-awareness-day