الزهايمر هو واحد من اهم امراض كبار السن والمسنين، وهو الخرف وصعوبة الادراك الناتج عن ضمور خلايا المخ المتصلة بالذاكرة، وهو ينتشر بين النساء اكثر من الرجال كما تشير اليه الاحصائيات العالمية، وهو في ازدياد لاسباب كثيرة، وله درجات فهناك مؤشرات لبداية المرض ومتوسطه واخرى في نهايته .
ومن اهم اعراض هذا المرض هو عدم تذكر العديد من الاحداث، خاصة التي مرت على البلاد، او التي مروا بها عبر تاريخهم المعيشي والعملي، حيث انها محفورة في ملف الذاكرة في الدماغ فهناك الزهايمر السياسي، حيث نجد كثيرين يتنطحون على وسائل الاعلام لسرد كثير من الاحداث والقصص والروايات، منها ما هو صحيح ومنها ما هو مفبرك، وما هو مؤلف من نسج خياله، ولا يجد التعبيرات الصحيحة التي تواكب تلك المواقف، لينسب لنفسه ويكرر الروايات في كل مرة، او جلسه بشكل مختلف عن الجلسات السابقة، ليصبح زهايمر عضوي وزهايمر سلوكي .
وغالباً ما يصيب هذا المرض من يعيش وحيداً، او منعزلاً، او حبيس افكاره وحده، وعدم المشاركة المجتمعية ليتبادل معهم الافكار والحوارات الهادفة، فهو يعيش ضمن افكاره لوحده، يمليها على الناس دون اي تراجع .
كما هو الاصلاح الفردي من اتجاه واحد لا يقبل النقاش، ولا الأخذ والعطاء، ولا تقبل افكار الآخرين، ناسياً احداثاً حدثت بالسابق نتيجة لذلك، ومدى انعكاساتها السلبية .
وعلى الجهات الرقابية اسرية او مجتمعية او رسمية، مراقبة ذلك عند اي شخصية مجتمعية او اقتصادية او سياسية، وتقييم حالته ومدى اصابته بالزهايمر، حتى لا يكون سبباً بحدوث احداث نسيها من التاريخ، ولعبة الشطرنج او حل الكلمات المتقاطعة او ممارسة الرياضة الذهنية، علاجاً لكثير من الحالات حتى لا يتطور هذا المرض عند الكثيرين او من كانت مؤثرة في مواقعها العملية، فهناك من يعبث بالتاريخ تمريراً او تبديلاً او تحريفاً، او تناقض المواقف ونسخها لبعضها البعض، مما يسبب اضطراب الحكم على كثير من الاحداث والاشياء والمواقف، فهناك عقول بلغت مستوى عاليا من الشيخوخة، مما يستدعي مراجعة كل منابع شرايينه الرئيسية، وتنظيف سرده للاحداث التاريخية عبر الفضائيات .
ومن اعراضه التخبط بالتصريحات التي يطلقونها، ومن ثم بعد فترة زمنية يتراجعوا عنها، فكيف سنأتمن على التاريخ الحقيقي منهم .
ومنهم من يعد الناس، سيصلح ويدعم حقوق الناس ويحقق العدالة، ثم يصاب بالزاهيمر بعد نجاحه، لينسى كل ما وعد به .
كذلك هي بعض القوى التي توعد الناس بمحاربة الفساد والفاسدين، تجده نسى كل تلك الوعودوالقيم الاصلاحية، فهم يعانون من زاهيمر مركب متناسين العهود والوعود، هذا غيض من فيض بالنسبة لمن أصابهم الزهايمر السياسي .
المصدر:…….https://cutt.us/kX1Eo