نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، حول /أوضاع حقوق كبار السن ضمن الفئات الأولى بالرعاية في أوقات الأزمات.
وتناولت الندوة حزمة من أوراق العمل ذات الصلة بحقوق كبار السن في الأزمات الصحية، حيث قدم السيد ناصر المري رئيس قسم التحقيقات والاستشارات القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ورقة عمل حول حقوق كبار السن في سياق الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، فيما قدمت السيدة ريم العجمي خبير شؤون اجتماعية بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ورقة عمل حول الحماية الاجتماعية والقانونية لكبار السن على الصعيد الوطني /دولة قطر/، بينما قدم السيد سالم العنزي رئيس وحدة الرعاية النفسية بمركز تمكين ورعاية كبار السن /إحسان/ ورقة عمل ثالثة حول كيفية التعامل مع الجانب النفسي المتعلق بكبار السن في سياق أزمة كورونا /كوفيد-19/.
وسلطت الندوة الضوء على أوضاع فئة كبار السن في دولة قطر سواء من الناحية الاجتماعية والقانونية أو من ناحية الإجراءات المتخذة لفائدتهم.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لإنشاء غرفة طوارئ وإعداد استراتيجيات قومية توضع في محل التنفيذ لمواجهة الأزمات التي قد تتعرض لها الفئات الأولى بالرعاية سواء أكانت أزمات صحية أو غيرها، مؤكدة في ذات السياق على ضرورة إنزال قرار إنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة على أرض الواقع وتفعيله، إلى جانب الارتقاء بعملية حماية الفئات الأولى بالرعاية وتحديد السلوك المناسب لمواجهة التحديات الصحية التي قد تتعرض لها.
وقال السيد سلطان حسن الجمالي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تظل في عملية رصد دائمة في إطار دورها الرقابي على الجهود التي توليها الدولة للالتزام بتعهداتها الوطنية والإقليمية والدولية.
وجدد إشادة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقرار مجلس الوزراء رقم /26/ لسنة 2019 بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، معتبراً القرار دعوة للارتقاء بحقوق الفئات الأولى بالرعاية بمن فيهم كبار السن.
ودعا الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان كافة جهات ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية الممثلة للجنة المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة لإنشاء غرفة طوارئ وإعداد استراتيجيات قومية توضع في محل التنفيذ لمواجهة الأزمات التي قد تتعرض لها الفئات الأولى بالرعاية سواء أكانت أزمات صحية أو غيرها.
وثمن الجمّالي الدور البارز والهام الذي يقوم به مركز تمكين ورعاية كبار السن /إحسان/ والخدمات عالية المستوى التي يقدمها تجاه رعاية وتعزيز الاعتراف بدور كبار السن وإسهاماتهم في تنمية المجتمع، إلى جانب ما يقدمه المركز من خدمات الرعاية الشاملة والصحية والمنزلية والنفسية علاوة على الرعاية الاجتماعية وغيرها من الخدمات.. منوها بأن حقوق كبار السن في الأزمات واحدة من القضايا الهامة التي تتابعها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن كثب لما لها من مستحقات دينية واجتماعية والتزامات وطنية ودولية.
وأضاف: “أما نحن في شريعتنا الإسلامية فننظر إلى كبار السن من منظور التربية العقائدية التي تحثنا على احترامهم وتوقيرهم وقد ورد في هذه المعاني الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة منها على سبيل المثال قوله تعالى: (وَقَضَى? رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ? إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). لافتاً إلى أنّ الشريعة الإسلامية وفرت الأرض الخصبة لاحترام حقوق كبار السن وسبقت كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية في هذا الشأن.
المصدر : الشرق