اليوم العالمي للمسنين هو مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها في الأول من شهر أكتوبر من كل عام، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القيام بتلك المناسبة في هذا التاريخ بعد الموافقة عليه في الرابع عشر من شهر ديسمبر لعام 1990 م، جاءت هذه الموافقة إيماناً من الجمعية العامة بتعزيز دور كبار السن في المجتمع وتنميته.
تفاصيل هامة عن اليوم العالمي للمسنين
- رفع كفاءة العاملين في مجال رعاية المسنين، وتدريبهم على كيفية إدارة الوقت والأزمات التي قد تحدث في بعض دور كبار السن.
- توعية العامة ممن لديهم احتكاك مباشر مع كبار السن، بأهمية الرعاية الشاملة للمسنين، من رعاية طبية ووقائية.
- تحسين مستوى الخدمات الصحية والوقائية المقدمة للمسنين.
- توفير التكنولوجيا المناسبة التي تساعد في تأهيل كبار السن، ومساعدتهم في التغلب على مشاكل العجز التي قد يتعرضوا لها.
- تحفيز الأسر والمنظمات المختلفة، على تقديم المساعدات المادية والعينية لدعم المسنين لرفع مستواهم الصحي العام.
- توفير التكاتف والتعاون بين المؤسسات والمنظمات والأسر للارتقاء بأحوال المسنين بشكل عام، وتوفير بيئة جيدة تصل لمستوى الرفاهية.
- رفع الروح المعنوية لدى المسنين، عن طريق دعوة المشاهير منهم أثناء إقامة احتفال اليوم العالمي للمسنين لتحفيز الآخرين من نفس الفئة.
قد يهمك أيضا: اسباب ارتفاع ضغط الدم عند كبار السن وعلاجها
أفكار عن اليوم العالمي للمسنين
تختلف صور الاحتفال بيوم المسنين، حيث يهتم السياسيين وكبار المسؤولين بإلقاء الخطب والكلمات التي تعزز من ثقة المسنين بأنفسهم ورفع روحهم المعنوية، كما يوجد العديد من أفكار عن اليوم العالمي للمسنين وطرق الاحتفال به، والتي من بينها:
- تنسيق الأنشطة الترفيهية المشتركة التي تناسب المرحلة العمرية، للمساعدة في الحد من التدهور الذهني لكبار السن، ومن بين هذه الأنشطة؛ ممارسة الحرف اليدوية، أو ممارسة رياضة اليوجا والمشي.
- محاولة القائمين على رعاية كبار السن بتقمص دور الصديق الصدوق، الذي يستمع إليهم ويشاركهم الذكريات دون ملل.
- ملاحظة الهواية المفضلة للمسن، وتقديم الهدايا التي تناسب هوايتهم، لإيصال الشعور بالمحبة والاهتمام إليهم، وأنهم ما زالوا محط الرعاية والاهتمام.
- مساعدة المسنين في اليوم العالمي للمسنين على تعلم استخدام التكنولوجيا الحديثة، لملء فراغهم، وكذلك محاولة وضعهم على طريق مواكبة العصر.
- التعاون بين كافة المؤسسات والجهات القائمة على رعاية المسنين، وتقديم الندوات التثقيفية حول معاملة كبار السن، وتوفير بيئة جيدة هادئة لهم.
- إقامة المتطوعين من الشباب حفلات تجديد دور الرعاية التي يسكنها المسنين، والاهتمام بالحدائق والنوادي الخاصة بهم وتزيينها.
- تقديم الخدمات الخاصة بالعناية الشخصية من تجاه القائمين على الحفل تجاه المسنين، من تزين الملابس وارتداء كل ما هو جميل والتعطر بأفضل العطور، لرفع الروح المعنوية لهم.
- دمج وسائل الإعلام المختلفة في التوعية بأهمية الرعاية العلاجية لكبار السن في هذه المرحلة من العمر والتي تتصف بكثرة المرض في أغلب الأحيان.
رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية
جاء شعار اليوم العالمي للمسنين 2019 بعنوان “رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية”، حيث أرادت الجهات المسؤولة عن تنظيم الاحتفال تسليط الضوء على أهمية كبار السن في المجتمع عن طريق:
- تسليط الضوء على المشكلات التي تواجههم، ورفع وعي القائمين على حلها.
- إشراك كبار السن في تقديم المساعدات ونقل الخبرات لمن هم أقل منهم عمراً، بشكل تطوعي لإعطائهم القيمة المعنوية التي يستحقونها في المجتمع.
- تقديم التوعية الكافية للحد من إهمال المسنين وتعنيفهم.
- تسليط الضوء على الحوادث التي يتعرض لها معظم المسنين، وبخاصة حوادث السقوط، لتفاديها وتوعية المسنين أنفسهم وكذلك القائمين على رعايتهم للانتباه قدر الإمكان للحد من تلك الحوادث.
للتعرف على أعراض التهاب المفاصل عند كبار السن وطرق علاجه يمكنك الاطلاع على هذا المقال: 10 أعراض التهاب المفاصل واسباب حدوثه وطرق العلاج
حماية المسنين من كوفيد -19
جاء احتفال اليوم العالمي للمسنين خلال العام 2023 تحت شعار “حماية كبار السن خلال كوفيد -19 وما بعده”، حيث تم:
- التوعية في هذا اليوم العالمي بشأن إساءة معاملة المسنين في جميع أنحاء العالم وبخاصة في الدول النامية.
- تسليط الضوء على تحسين معاملتهم خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع من التعرض لجائحة كورونا.
- اعتبرت الجمعية يوم الخامس عشر من يونيو، يوماً عالمياً للتوعية بشأن عدم الإساءة لكبار السن، سواء كانت هذه الإساءة مالية أو جسدية أو نفسية مقصودة أو غير مقصودة.
للتعرف على أعراض الروماتويد عند كبار السن يمكنك الاطلاع على هذا المقال: ماهي اعراض الروماتويد وكيفية العلاج
أسبقية الإسلام في الاهتمام بالمسنين
قبل أن تأتي الأمم المتحدة لمناهضة المسنين، ومؤيدة لتحديد يوم للاحتفال بهم، أتى الإسلام منذ بداية انتشاره موصياً على الاهتمام بكبار السن، بل والكبار بصفة عامة، وبالوالدين بصفة خاصة، حيث يستشهد الكثير أثناء إلقاء كلمة عن اليوم العالمي للمسنين بآيات قرآنية وأحاديث مثل:
- قال تعالى ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14]
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ”.
- عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا”.
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحث على الاهتمام بالكبير ومراعاة الشيوخ ممن وصل بهم التقدم في العمر إلى الهرم، فكل هذا من باب الرحمة والتراحم بين الناس، وكيف لا! ونبينا محمد هو نبي الرحمة المهداة.
المصدر:……..https://2u.pw/yTaJWt5