189 محوراً و27 مبادرةً ضمن الخطة التشغيلية للشارقة مدينة مراعية للسن

الشارقة 24:

نظم المكتب التنفيذي التابع اللجنة العليا لمتابعة عضوية الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، لقاءً مع منسقي المؤسسات والهيئات الحكومية لاستكمال أعمال الإمارة كأول مدينة عربية تنضم للشبكة، وعرض الخطة الاستراتيجية للجنة العليا والخطة التشغيلية التفصيلية 2017-2020 والمزمع تنفيذها بمشاركة كافة مؤسسات حكومة الشارقة.

حضر اللقاء الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وأحمد الميل مقرر اللجنة العليا، وأسماء الخضري مديرة المكتب التنفيذي للجنة، وعدد كبير من المنسقين والمسؤولين في دوائر ومؤسسات حكومة الشارقة.

في بداية اللقاء تحدث أحمد الميل، مثمناً تعاون الجهات المختلفة، ومشيراً إلى أن اللجنة العليا تعمل وتهدف خلال خطتها الاستراتيجية والخطة التشغيلية التي تعمل على تحويل المحاور إلى مبادرات تنفيذية، والتي تجعل من الشارقة مدينة مراعية للسن، حيث سيستمر تعاون جميع الجهات في حكومة الشارقة بما فيها مؤسسات القطاع الخاص خلال فترة عضوية الشارقة في الأربع سنوات المقبلة، وذلك من أجل استدامة هذه العضوية ولمقابلة المتطلبات الخاصة بعضوية المدن في الشبكة الدولية للمدن المراعية للسن.

من جانبها استعرضت أسماء الخضري النموذج الموحد للخطة التشغيلية وفق الخطة الاستراتيجية، ودور المؤسسات في إمارة الشارقة لتحقيقها، والتي وضعتها اللجنة العليا لمتابعة عضوية الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، مشيرةً أن من حق جميع المؤسسات إضافة أية مبادرات، مع ضمان تحقيق الخطة الاستراتيجية لأنها تأتي متماشية مع المحاور المحددة من منظمة الصحة العالمية بعد موافقتها، وقرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرار المجلس التنفيذي برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، والمتابعة الدائمة لسعادة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم ورئيس اللجنة العليا.

وقدمت أسماء الخضري عرضاً تضمن تعريفات لبرنامج المدن المراعية للسن، وجهود إمارة الشارقة لعضوية الشبكة كأول مدينة عربية تحصل على هذه العضوية، إلى جانب أهداف البرنامج، وتعريف المدينة المراعية للسن.

كما تناولت الخضري خلال عرضها أهمية الشبكة الدولية للمدن المراعية للسن، ووظائفها، ودليل الشبكة، ومحاور برنامج المدن المراعية للسن الذي يتضمن 8 محاور ينبثق عنها 189 محوراً فرعياً يحتاج إلى مبادرات تنفيذية لتحويل هذه المحاور الرئيسة إلى برامج عملية.

وأشادت أسماء الخضري خلال حديثها بالدور الكبير لدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في دعم برامج اللجنة العليا، ودائرة الخدمات الاجتماعية على تبنيها المبادرة وتنظيمها للعديد من الملتقيات التي أظهرت إمكانيات الشارقة كإمارة تهتم بالطفل والأسرة والشباب والناشئة، وكذلك دور المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في دعم البرنامج إعلامياً.

وقالت أسماء الخضري: “إن الخطة الاستراتيجية مدتها أربعة سنوات، وقامت على رؤية موحدة لكافة المؤسسات متمثلة في جعل الشارقة إمارة مراعية للسن وبيئة مثلى لعيش الناس بكافة أعمارهم فيها برفاهية، مستندةً إلى رسالة تسعى فيها لإيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة تتيح لكبار السن المقيمين فيها الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر، وصولاً لشيخوخة صحية فعالة وتحسين نوعية الحياة لهم ومشاركتهم لخبراتهم مع الآخرين وذلك من أجل المساهمة في تحقيق تنمية المجتمع.

كما تستند اللجنة في تحقيق رؤيتها ونجاح رسالتها إلى عدد من القيم التي تشمل الديمومة بحيث يتم طرح برامج وأنشطة تتسم بالاستمرارية، والمساواة عبر العمل مع كبار السن والالتزام بالعدالة بينهم، إلى جانب المناصرة وهي العمل على أساس تأييد وتبني فكرة أن الشارقة مدينة مراعية للسن”.

أهداف استراتيجية

وترتكز الخطة الاستراتيجية 2017- 2020 على عدد من الغايات التي تتضمن الأهداف الاستراتيجية، وهي: تطوير الخدمات الموجهة لكبار السن في كافة القطاعات وضمان استدامتها في مجال المساحات الخارجية والأبنية والنقل والإسكان والمشاركة الاجتماعية والاحترام والاندماج الاجتماعي والمشاركة المدنية والتوظيف والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية.

وتشمل هذه الغاية مجموعة من المبادرات، وهي: تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن للمحافظة على عضوية الإمارة في الشبكة: وتتضمن: مبادرة مؤشر المدن المراعية للسن لقياس الخدمات الموجهة لكبار السن، إلى جانب مبادرات: الأماكن الصديقة لكبار السن، والنقل العام المراعي للسن، ومبادرة مساكن مراعية للسن.

كما يتضمن تطوير الخدمات، إلى جانب زيادة مشاركة القطاع الخاص في طرح خدمات لكبار السن لدعم الإنفاق الحكومي، ابتكار المبادرات المؤثرة في خدمة ورفاه كبار السكن، وتشمل: مبادرة شيخوخة نشطة وفعالة لضمان مشاركة كبار السن المجتمعية، ومبادرة “نوصلكم” وتعني بالخدمات الحكومية الهاتفية، ومبادرة “شيخوخة معافاة” وتشمل: طرح خدمة “رحمة” للتمريض المنزلي 24/7، وإطلاق العيادة المنزلية المتنقلة، إلى جانب ترخيص مهنة جلساء كبار السن.

معايير دولية

ومن أهم غايات الخطة الاستراتيجية، نشر الوعي المجتمعي للاستعداد لمواجهة انقلاب الهرم الديموغرافي لصالح كبار السن بسبب التشيخ السريع للسكان والتوسع في المدن وتطور الرعاية، ويشمل ذلك: ضمان الالتزام بالمعايير الدولية للمدن المراعية للسن بين المؤسسات العاملة في الإمارة، وتعزيز الثقافة المجتمعية حول مجتمع يراعي السن.

كما تسعى الخطة الاستراتيجية الى تمكين كبار السن من الاندماج في المجتمع ومشاركة الخبرات عبر تعزيز البيئة التشريعية الداعمة والحامية لحقوقهم، وتتضمن هذه الغاية: تعزيز التشريعات الضامنة لمشاركة وإدماج كبار السن، وتطوير سياسة لضمان حقوق كبار السن ضمن تشريعات قانونية. كما يدخل ضمن غايات اللجنة الاستراتيجية أهمية تحقيق التميز الإداري لأعمال اللجنة، ويشمل التواصل الإعلامي عبر كافة الوسائل، وقياس مؤشرات الأداء في تنفيذ المبادرات والتنسيق الدائم.

مخرجات الخطة

وتتضمن الخطة الاستراتيجية 2017- 2020 للجنة العليا لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن العديد من النقاط المهمة، والتي ستعمل الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية في إمارة الشارقة على تطبيقها، إضافةً إلى مؤسسات القطاع الخاص والتي تعتبر شريكاً رئيساً لها، وتشمل الخطة 33 نقطة تمثل المشاركات والتجهيزات المختلفة في القطاعات بالتضامن مع بعضها البعض، كون الخطة شراكة متصلة فيما بينها ، والنقاط هي:

إصدار مؤشر الشارقة كمدينة مراعية للسن.

200 فحص وتعديل للممرات بحيث تكون صالحة لاستخدام الكراسي المتحركة.

1000 مقعد في الأماكن العامة.

إنارة طريق 300 مسجد.

اعتماد وتعديل 800 موقف خاص لكبار السن.

4000 بطاقة خصم في وسائل النقل.

طرح خدمة نقل طريحي الفراش.

إصدار تشريع بالاشتراطات الهندسية الملائمة لكبار السن في المساكن.

100 متطوع من كبار السن يساهمون في 20 برنامجاً تطوعياً.

4 معارض حرفية لإنتاجات كبار السن.

افتتاح 7 مجالس للضواحي.

تنفيذ 36 نشاطاً رياضياً لكبار السن في أندية الإمارة.

مشاركة 1700 من كبار السن في 408 نشاطات.

تنفيذ 4 رحلات ترفيهية.

تقديم 7 خدمات هاتفية و7 ورش لرفع وتعزيز مهارات كبار السن.

طرح خدمة التمريض المنزلي لكبار السن.

126 جولة للعيادة المتنقلة لتقديم العلاج.

8 ورش لتأهيل جلساء المسنين وتأهيل 280 شخصاً.

40 جهة تمنح مزايا وخصومات لكبار السن.

تنفيذ 400 كرسي موقوف للاستراحة في 40 حديقة.

110 جهات تلتزم بتنفيذ معايير المدن المراعية للسن.

تكريم الجهات التي حولت مبانيها لمباني صديقة للمسنين.

200 من كبار السن يحضرون الفعاليات الكبرى في إمارة الشارقة وفي مقاعد مخصصة لهم.

تنفيذ 172 محاضرةً توعيةً حول التشيخ، وضرورة الاستعداد لانقلاب الهرم الديموغرافي لهم.

تنفيذ 160 حلقةً تلفزيونيةً في مواضيع خاصة وموجهة لكبار السن.

إنتاج 4 أفلام قصيرة حول توقير كبار السن و200 ألف مشاهدة.

1700 مشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز الصورة الإيجابية لكبار السن والتوعية في المسائل الخاصة بهم.

تكريم طلاب وطالبات المدارس في مسابقة الابن البار مع 300 فائز.

تشريعات الشارقة خالية من التمييز العمري ضد كبار السن.

تأسيس 7 مجالس للخبراء من كبار السن.

إصدار تشريع محلي لحماية كبار السن في الشارقة.

إصدار دليل إرشادي لكيفية دعم كبار السن المهددين بانتهاك حقوقهم ووسائل العناية بكبار السن وحمايتهم.

إصدار تشريع محلي لضمان حسن إدارة أموال كبار السن، فاقدي الأهلية في الشارقة.

كما قدمت أسماء الخضري في ختام حديثها نموذجاً لتسجيل المبادرات التي تم تنفيذها من كل دائرة أو مؤسسة، حيث سيتم التعاون والتشاور المستمر مع الجهات المختلفة عبر المكتب التنفيذي للجنة لتقييم المبادرات وصولاً إلى أكبر نسبة لتنفيذها أو تعديلها بحسب ما تم من تقييم مبدئي للمؤسسات، لتحقيق كافة متطلبات الشارقة كمدينة مراعية للسن.

المصدر : الشارقة24