كثيرا ما يعاني المسنون من سوء التغذية بسبب فقدان الشهية وتراجع الشعور بالعطش، فما هي أعراض سوء التغذية؟ وكيف يمكن مواجهته؟
يقول طبيب أمراض الشيخوخة روبرت بولن إنه في العادة يمكن الاستدلال على سوء التغذية لدى المسنين عبر تلبد الشعر وخشونة الأظافر، كما أن الالتهابات التي تصيب الغشاء المخاطي للفم أواللثة أو الشفتين تعتبر من العلامات التقليدية الدالة على سوء التغذية. ويندرج أيضا فقدان الوزن في مرحلة الشيخوخة ضمن إشارات الخطر.
لكن مع التقدم في السن قد تظهر جميع هذه الأعراض دون أن يعاني المريض من سوء التغذية، لذا فإنه من الصعب معرفة ما إذا كان المسّن يحصل على المواد الغذائية الكافية.
وينصح الطبيب الألماني بالذهاب إلى الطبيب عند الشكوى من فقدان الشهية ووخز في اليدين والقدمين أو الشعور بالخدر. وينطبق هذا أيضا على ازدياد حالة الارتباك لدى المريض.
ويقوم الطبيب المعالج بالبحث عن الأسباب وعلاجها، وبعدها يقوم بتغيير النظام الغذائي. أما المريض الذي لا يحتاج إلى نظام غذائي خاص، فينبغي أن يأكل ما يحب ولكن على مرات أكثر وبكميات أكبر من ذي قبل.
توابل
من جانبها تنصح أخصائية التغذية مارايكه ماورمان بإضافة أنواع جديدة من التوابل للطعام، الأمر الذي قد يعيد الرغبة في تناول الطعام مرة أخرى، فعلى سبيل المثال يساعد الينسون والشمر والكراوية والروزماري على فتح الشهية، كما أن المشي في الهواء النقي قبيل تناول الطعام يمكن أن يساعد في ذلك أيضا.
وينبغي على أقارب المسّن أيضا مراعاة التنوع الغذائي وتقديم الخضروات الموسمية له أو على الأقل خضروات مجمدة. وينبغي أن يضم طبق التقديم العديد من الألوان حتى يتم الحصول على جميع المواد الحيوية.
وأكدت ماورمان أن أفضل الطرق للحصول على المواد الغذائية تكون عبر الطعام، إذ إن المكملات الغذائية لا تكون مفيدة إلا مع أمراض معينة.
بدوره ينصح أخصائي التغذية أندرياس لايشكر المسنين بالاشتراك في الطهي وتناول الطعام سويا، لافتا إلى أنه ليس هناك ما يدعو للقلق حول سوء التغذية في حال عدم معاناة المسّن من فقدان الوزن أو في حال الشعور بأنه سليم، وحينئذ تكفي زيارة الطبيب المتابع مرتين في السنة.