المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

هل يمكن تحقيق “الصحة للجميع” بحلول 2030؟

الصحة للجميع

في عام 2015، اعتمدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة، والتي تشمل هدفًا طموحًا لتحقيق “الصحة للجميع” بحلول عام 2030. يعني هذا الهدف ضمان حصول جميع الناس، في كل مكان، على خدمات صحية جيدة وبأسعار معقولة، دون تمييز.

التحديات:

لا يزال تحقيق “الصحة للجميع” يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك:

  • الفقر وعدم المساواة: يؤدي الفقر وعدم المساواة إلى حرمان الكثيرين من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
  • نقص التمويل: تعاني العديد من البلدان من نقص في التمويل اللازم لتوفير خدمات صحية كافية للجميع.
  • نقص العاملين الصحيين: هناك نقص حاد في العاملين الصحيين المدربين في العديد من المناطق، مما يعيق تقديم الخدمات الصحية.
  • الأزمات الصحية: تزيد الأزمات الصحية، مثل جائحة كوفيد-19، من الضغط على الأنظمة الصحية وتعرقل التقدم نحو تحقيق “الصحة للجميع”.

كيف تحقق الرفاهية الصحية للأسرة؟

تحقيق الرفاهية الصحية للأسرة هو هدف سامٍ تسعى إليه كل عائلة. إليك بعض النصائح والإرشادات التي تساعد في تحقيق ذلك:

1. التغذية الصحية المتوازنة:

  • وجبات غنية بالعناصر الغذائية: التركيز على تناول وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
  • تجنب الأطعمة المصنعة: التقليل من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية، فهي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون غير الصحية والصوديوم.
  • شرب الماء بكميات كافية: التأكد من شرب الماء بكميات كافية طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.

2. النشاط البدني المنتظم:

  • ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. يمكن ممارسة المشي أو الركض أو السباحة أو أي نشاط بدني آخر تستمتع به الأسرة.
  • تشجيع الأطفال على الحركة: تشجيع الأطفال على الحركة واللعب في الهواء الطلق وتقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.

3. النوم الكافي:

  • الحصول على قسط كاف من النوم: الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، حيث يحتاج البالغون إلى 7-8 ساعات من النوم، بينما يحتاج الأطفال والمراهقون إلى أكثر من ذلك.
  • تهيئة بيئة نوم صحية: تهيئة بيئة نوم صحية ومريحة، مثل غرفة مظلمة وهادئة وباردة.

4. الفحوصات الطبية المنتظمة:

  • زيارة الطبيب بانتظام: زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.
  • التطعيمات: التأكد من حصول جميع أفراد الأسرة على التطعيمات اللازمة في الوقت المحدد.

5. الصحة النفسية:

  • التواصل الجيد: التواصل الجيد بين أفراد الأسرة والتعبير عن المشاعر والاحتياجات بصراحة وصدق.
  • قضاء وقت ممتع معًا: قضاء وقت ممتع معًا كعائلة، مثل الذهاب في نزهات أو القيام بأنشطة ترفيهية مشتركة.
  • التعامل مع التوتر: تعلم كيفية التعامل مع التوتر والقلق بطرق صحية، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل.

6. النظافة الشخصية:

  • غسل اليدين بانتظام: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
  • الاستحمام بانتظام: الاستحمام بانتظام للحفاظ على نظافة الجسم.
  • نظافة الأسنان: تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل.

7. السلامة المنزلية:

  • تأمين المنزل: التأكد من أن المنزل آمن وخالٍ من المخاطر، مثل المواد الكيميائية والأدوات الحادة.
  • تركيب أجهزة إنذار: تركيب أجهزة إنذار للدخان والحرائق.
  • تعلم الإسعافات الأولية: تعلم كيفية تقديم الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.

8. التطوع والمشاركة المجتمعية:

  • المشاركة في الأنشطة التطوعية: المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تعود بالنفع على المجتمع.
  • دعم المحتاجين: دعم المحتاجين وتقديم المساعدة لهم.

9. التعلم المستمر:

  • قراءة الكتب والمقالات: قراءة الكتب والمقالات التي تتناول موضوعات صحية وطبية.
  • حضور الندوات والمحاضرات: حضور الندوات والمحاضرات التي تتناول موضوعات صحية وطبية.

10. الاستمتاع بالحياة:

  • التركيز على الجوانب الإيجابية: التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة والاستمتاع بها.
  • ممارسة الهوايات: ممارسة الهوايات التي تستمتع بها وتساعدك على الاسترخاء.

باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكن للأسرة تحقيق الرفاهية الصحية المنشودة، مما ينعكس إيجابًا على جميع جوانب حياتها.

ما هي وسائل تحقيق التنمية الصحية؟

التنمية الصحية هي عملية تهدف إلى تحسين صحة ورفاهية الأفراد والمجتمعات. وهي تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة والتدخلات التي تهدف إلى الوقاية من الأمراض وعلاجها، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وخلق بيئات صحية، وضمان حصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية الجيدة.

وسائل تحقيق التنمية الصحية:

الصحة للجميع

هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية الصحية، بما في ذلك:

  1. تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية:
  • توسيع نطاق التغطية الصحية: يجب أن يتم توسيع نطاق التغطية الصحية لتشمل جميع السكان، بمن فيهم الفئات الأكثر تهميشًا وضعفًا.
  • توفير خدمات صحية عالية الجودة: يجب أن يتم توفير خدمات صحية عالية الجودة تلبي احتياجات جميع السكان.
  • تطوير البنية التحتية الصحية: يجب أن يتم تطوير البنية التحتية الصحية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، لضمان توفير خدمات صحية كافية للجميع.
  1. تعزيز أنماط الحياة الصحية:
  • التثقيف الصحي: يجب أن يتم توفير التثقيف الصحي للأفراد والمجتمعات حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، مثل التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم وتجنب التدخين وتعاطي المخدرات.
  • تشجيع السلوكيات الصحية: يجب أن يتم تشجيع السلوكيات الصحية من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التوعوية.
  • خلق بيئات صحية: يجب أن يتم خلق بيئات صحية تدعم أنماط الحياة الصحية، مثل توفير المساحات الخضراء والملاعب الرياضية.
  1. الوقاية من الأمراض:
  • التطعيم: يجب أن يتم توفير التطعيم لجميع الأطفال ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
  • الفحوصات الطبية المنتظمة: يجب أن يتم تشجيع الأفراد على إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن الأمراض.
  • مكافحة الأمراض: يجب أن يتم وضع برامج لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية.
  1. تحسين المحددات الاجتماعية للصحة:
  • الفقر: يجب أن يتم مكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات.
  • التعليم: يجب أن يتم توفير التعليم للجميع، حيث أن التعليم يلعب دورًا هامًا في تحسين الصحة.
  • البيئة: يجب أن يتم حماية البيئة من التلوث، حيث أن التلوث يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة.
  1. الشراكة بين القطاعات:
  • التعاون بين القطاعات: يجب أن يكون هناك تعاون بين القطاعات المختلفة، مثل القطاع الصحي والقطاع التعليمي والقطاع الاجتماعي، لتحقيق التنمية الصحية.
  • إشراك المجتمع: يجب أن يتم إشراك المجتمع في تخطيط وتنفيذ وتقييم برامج التنمية الصحية.
  1. البحث العلمي:
  • دعم البحث العلمي: يجب أن يتم دعم البحث العلمي في مجال الصحة، حيث أن البحث العلمي يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف طرق جديدة للوقاية من الأمراض وعلاجها.
  • تطبيق نتائج البحث: يجب أن يتم تطبيق نتائج البحث العلمي في الممارسة الصحية لتحسين جودة الرعاية الصحية.

أهمية التنمية الصحية:

التنمية الصحية هي استثمار في المستقبل. فهي تساعد على تحسين صحة ورفاهية الأفراد والمجتمعات، وتقليل الفقر وعدم المساواة، وزيادة الإنتاجية الاقتصادية، وتحسين نوعية الحياة.

تحقيق التنمية الصحية يتطلب جهودًا متضافرة من الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد. من خلال الاستثمار في الصحة، يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس ونخلق عالمًا أكثر صحة وسعادة.

الفرص:

على الرغم من التحديات، هناك فرص لتحقيق “الصحة للجميع”، بما في ذلك:

  • الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية: يمكن أن يوفر الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية خدمات صحية أساسية وفعالة للجميع.
  • استخدام التكنولوجيا: يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية.
  • الشراكات: يمكن أن تساهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في توفير التمويل والخبرات لتحسين الخدمات الصحية.
  • الالتزام السياسي: يعد الالتزام السياسي القوي ضروريًا لتحقيق “الصحة للجميع”.

تحقيق “الصحة للجميع” بحلول عام 2030 يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه ليس مستحيلاً. يتطلب تحقيق هذا الهدف بذل جهود متضافرة من الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. من خلال الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية، واستخدام التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات، وإظهار الالتزام السياسي، يمكننا الاقتراب من تحقيق عالم يتمتع فيه الجميع بالصحة الجيدة.

مشاركة

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022