المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

هذه البزّة الآلية ستُخلص المسنين من أجهزة المساعدة على المشي!!!

قد يصبح نموذج تجريبيّ أوليّ لهيكل خارجي سيساعدنا على المشي مفيدًا لعناصر الجيش والمسنين. 

Robotic suit

لا أحد يحب أن يمشي بمساعدة جهاز الإسناد المتحرك Walker، ولكن التقدم في السنّ يضع الناس عادةً أمام خيارات محدودة تجبرهم على المساومة بشأن جودة حياتهم. ولكن الفريق المطوّر لجهاز “سوبرفلكس” Superflex المنبثق عن معهد ستانفورد الدولي للبحوث (أو إس. آر. آي) SRI International في شهر أيّار/مايو يعتقد أنه لا بد من توفر خيار آخر.

يعمل هذا الفريق فعليًا على بناء بزات آليّة إلى جانب أنواع أخرى من الملبوسات التي قد تسهّل على الجنود عملية حمل معدات ثقيلة أو تساعد المسنين أو ذوي الحاجات الخاصة لأداء مهمات أساسية. يتألف أحد النماذج التشغيلية الأولية من بزّة ليّنة تغطي معظم أنحاء الجسم. توفر هذه البزّة موجة من القوة الداعمة للساقين أو الذراعين أو الجذع في الوقت المناسب لتقوم بالتالي بقليص وطأة الحمل أو بتصحيح الحركة عندما يفشل الجسم في ذلك.

تتعلم بزّة سوبرفلكس طريقة مشي لابسها لكي تتمكن من إرسال موجة الطاقة عند المقتضى.

يعتبر جهاز الإسناد المتحرّك حلاً “فعّالاً وغير مكلف” للذين يعانون من قدرة محدودة على الحركة ولكنها في الوقت عينه “تسلبهم بالكامل من كرامتهم وحريتهم وتسبب لهم عدد لا بأس به من المشاكل النفسية الأخرى” على حد تعبير مانيش كوتاري Manish Kothari رئيس شركة “إس. آر. آي” المغامرة. ويضيف كوتاري:” هدف “سوبرفلكس” التخلّص من كل الأسباب التي تؤدي إلى المشاكل النفسية وبالتالي تعيد إلى مستخدميها كراماتهم.”

قد يستخدم أحد المسنين المعانين من رجفة في اليدين هذه التكنولوجيا للتمكن من التقاط الأشياء بشكلٍ أقوى وأمتن. أو مثلاً، يمكن لجنديّ ارتداء البزّة للمحافظة على طاقته أثناء نقله لحمولة ثقيلة.

تستعين بزّة “سوبرفلكس” بمجموعة من أجهزة الاستشعار لتعلّم أنماط حركة لابسها وتطلق بشكلٍ آمن الطاقة المناسبة في الوقت المناسب. نتيجة لذلك، تستمر بطاريات البزّة في العمل لفترات أطوّل مما هو متوقع لو كانت تبعث الطاقة عند كل خطوة أو حركة (بيد أن الشركة لم تذكر قطّ عمر هذه البطاريات الفعلي). وهذه ميزة مهمة لأنه وعلى الرغم من التطوّر السريع الحاصل في مجال الحوسبة، ما زالت البطاريات والمحركات ثقيلة ومحدودة الطاقة.

من جهته، يقول فولكر بارتينباخ Volker Bartenbach، وهو باحث متخصص في الهياكل الخارجية لدى معهد التكنولوجيا الفدرالي السويسري في زوريخ ETH Zurich: “بالنسبة للمسنين أو الأشخاص الآخرين المعانين من قصور في الحركة جراء إصابة أو مرض، تستطيع هذه البزّة إعادة القدرة على الحركة والإستقلالية لهم، وبالتالي تحسّن من جودة الحياة”. بارتينباخ  غير مشترك في تطوير بزّة “سوبر فلكس”، ولكنه يقول أنها قد تمكّن الناس مثلاً من صعود الأدراج مجددًا، وأن بزّة كهذه سترفع أيضًا من مستوى الإنتاجية وتقلّص من خطر التعرّض للإصابات في مكان العمل.

ما زال عدد من الهياكل الخارجية الأخرى العاملة على الطاقة قيد التطوير لاستخدامات طبية وصناعية. فبزّة “فينيكس” Phoenix البالغ سعرها 40 ألف دولار صممت لمساعدة الأشخاص المصابين بشلل سفلي كامل على المشي من جديد. أما “سوبرفلكس” التي لا تهدف إلى توفير القدرة الكاملة على الحركة، فتقع في نفس الخانة مع مجموعة متنوعة من البزات التي تصنعها مؤسسات كشركة هيونداي Hyundai ومعهد ويس Wyss Institute في هارفرد Harvard. ولكنها تتميز عن غيرها بحجمها المضغوط وطريقة تعلّمها الفريدة من نوعها لنمط حركة لابسها بهدف توفير طاقة إضافية في الوقت المناسب.

لا يمكن لكوتاري أن يتكهن تكلفة هذه البزّة ولا تحديد شكلها النهائي حتى لأن الشركة تدرس حاليًا الخيارات المتاحة أمامها لطرح منتجها في الأسواق التجارية. ومع أن عملية ارتداءها لا تستغرق أكثر من  خمس دقائق من بعد تمرينات بسيطة، يعتقد أن ارتداء المنتج التجاري لن يستغرق أكثر من دقيقتين. وشدد أن طرح البزة في الأسواق بتكلفة ميسورة كان الهدف الأوّل في كل مرحلة من مراحل تصميمها وتطويرها. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن معهد ستانفورد الدولي للبحوث يعمل أيضًا على مشاريع أخرى مرتبطة بالألبسة المزودة بالطاقة لتسهيل حياة الناس.

المصدر

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022