يمكن ان تتعرض صحة النزلاء للخطر جراء اخذهم دواء غير مناسب لهم وقد وجدت البحوث التى تم نشرها بعد مراجعة دور الرعاية فى نورث تينيسايد
يمكن ان تتعرض صحة النزلاء للخطر جراء اخذهم دواء غير مناسب لهم وقد وجدت البحوث التى تم نشرها بعد مراجعة دور الرعاية فى نورث تينيسايد
وقد دعت الجمعية الصيدلانية الملكية (RPS) الصيادلة ان يكونوا حاضرين بشكل روتينى فى دور الرعاية كى يقوموا بتقديم المشورة للنزلاء حول الادوية التى يجب ان يأخذوها
وقد تم اجراء دراسة فى عشرين دار رعاية فى نورث تينيسايد حيث اكتشف على أترها ان العديد من كبار السن المرضى كانوا يأخذون دواء غير مناسب او حتى غير ضرورى.
ومن ناحيتهم , اكتشف الصيادلة ان هناك 46 حالة كانت تتناول كوكتيلات من زجاجات الدواء الضارة بينما فى معظم الحالات الاخرى لم تكن هناك حاجة لتناول هذا الدواء.
ولكن فى ظل النظام الجديد الذى تم فرضه فى بعض دور الرعاية فى نورثامبرلاند , يعمل الصيادلة بشكل قريب من النزلاء كبار السن وعائلاتهم للتاكد من انهم يتناولون الدواء المناسب لهم ولحاجاتهم.
وقد قال الدكتور “وسيم باكر” قائد المشروع والصيدلى الاكلينيكى فى مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية المرخصة فى نورثامبرلاند “انك بينما تسير قدما فى حياتك , فانك تقوم بتناول ادوية مختلفة. وعندما يتم تشخيص حالتك فان المطاف يتنهى بك بتناولك عدد غير قليل من الاقراص الدوائية , وبينما يتقدم المسنيين فى العمر , فانه يكون من غير الواضح لهم متى يجب ان يتوقفوا عن اخذ مختلف الاقراص الدوائية.
وهذا يعنى ان الناس قد تستمر فى تناول الادوية لفترات طويلة تتعدى فترة حاجتهم الاساسية للدواء بحيث تصبح هذه الادوية غير مفيدة بل ضارة , او ان الادوية الجديدة الموصوفة لهم قد تتفاعل بشكل خطير مع ادوية موصوفة قديما مازالوا يتناولوها ولا يعرف الطبيب بها.
وقال الدكتور وسيم ايضا انه يتذكر العمل مع احد المرضى التى تدعى “إثيل” فى إحدى دور الرعاية , وانها كانت فى مرحلة متأخرة من مرض “الخرف” وكانت مضطربة جدا. وعند مرتجعة الادوية التى كانت تتناولها , وجدنا انها كانت تتناول ادوية كثيرة بما فى ذلك ادوية قوية مضادة لمرض “الذهان” للتحكم فى اضطراباتها وانفعالاتها وايضا ادوية وقائية طويلة المدى لم تعد بحاجة لها.
وعندما تم ايقاف تناول هذه الادوية الوقائية , اصبحت “إثيل” اقل اضطرابا وانفعالا. وبمساعدة ودعم زملاء من الطب النفسى لكبار السن , توقفت تقريبا عن اخذ الادوية الاخرى ايضا.
واستطرد قائلا ” نحن لا يمكننا ان نعرف على وجه اليقين , لكن من الممكن ان بعض ادوية “إثيل” الوقائية هى من كانت تسبب هذه الاعراض الجانبية وان اضطرابات “إثيل” كانت وسيلة اتصالها بنا لتخبرنا بانها كانت تستغيث او تتالم.
وطبقا لـ (RPS) فان مشاركة الصيادلة وتقديمهم للاشراف على الادوية المقدمة فى دور الرعاية يمكن ان توفر لمؤسسة الخدمات الصحية للمواطنين 135 مليون دولار سنويا.
وقد قدر الخبراء ان كبار السن يتناولون ادوية لم يعودوا بحاجة اليها والتى يمكن ان توفر مبلغ 60 مليون دولار من تكاليف الادوية فى حين انهم ينفقون مبلغ اكثر من 75 مليون دولار والذى يمكن ان يتوفر من خلال عدم الذهاب للمستشفيات بسبب ردود الفعل التى تتسب بها الادوية الغير مناسبة.
وفى دور الرعاية فى نورثامبرلاند حيث يتم تجريب النظام الجديد, فان الوقت الذى كان يستغرقه الموظفين فى اعطاء النزلاء دواء لا داعى له قد وفر لهم ساعة اضافية يوميا للتركيز على مزيد من الرعاية الشخصية لهؤلاء النزلاء.
وفى شريط فيديو انتجته مؤسسة الصحة لدار رعاية “منزل هارديان” فى وولسند , يحتوى هذا الفيديو على مقابلات للنزلاء والموظفين فى هذه الدار والذى يظهر الاثر العميق لهذه الادوية وما لها من تأثير على حياة كبار السن.
وقد قالت ساندرا جيدلى رئيسة المجلس الانجليزى لجمعية التصوير الملكية ” الدليل واضح – وقد حان الوقت بالنسبة لمؤسسة الخدمات الصحية للمواطنين لتقوم بتحسين الرعاية للنزلاء عن طريق توفير دكتور صيدلى يكون مسئول عن النظام الكلى للادوية واستخداماتها داخل دار الرعاية
المصدر:_…………………. تمت الترجمه بواسطه شركة بدر للنظم الذكية