عمان- في بعض الأحيان قد يتم تشخيص فرد بشكل خاطئ بأنه مصاب بارتفاع ضغط الدم أو أن لديه مقاومة للأدوية التي تخفض الدم وذلك بسبب “متلازمة المعطف الأبيض”. وتعرف متلازمة المعطف الأبيض بأنها مصطلح يستخدم لوصف ظاهرة ارتفاع ضغط الدم عند المريض بشكل غير عادي عند قياسه في العيادات الطبية أو من قبل الفريق الطبي، ولكن يعود ضغط الدم إلى طبيعته عندما يغادر المريض العيادة، والمقصود بالمعطف الأبيض؛ أي المعطف الذي يرتديه الفريق الطبي.
ويعتقد أن السبب وراء تلك الظاهرة زيادة في القلق والتوتر، وتشير الدراسات إلى أن 20 – 30 % من المرضى قد يواجهون ذلك، وهي أكثر شيوعا عند النساء من الرجال.
ومن الضروري جدا التأكد ما إذا كان الشخص يعاني فعلا من متلازمة معطف أبيض أم أن ارتفاع ضغط الدم هو حقيقي ومستمر، الاختبار الوحيد للتأكد من ذلك هو قياس ضغط الدم للشخص داخل العيادات الطبية وخارجها (في البيت) وفي أوقات مختلفة، فإذا كانت النتائج مختلفة بشكل كبير حيث كان قياس ضغط الدم مرتفعا في العيادات الطبية وطبيعيا في الخارج، فهذا يعني أن المريض يعاني من هذه المتلازمة.
العلاج
إن علاج ارتفاع ضغط الدم الذي يستخدمه الطبيب يختلف عن المستخدم لعلاج متلازمة المعطف الأبيض، فقد يصف الطبيب أدوية لخفض ارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك ، للأسف فإن علاج متلازمة المعطف الأبيض غير متوفر، ولكن هناك العلاجات النفسية المختلفة التي يمكن أن تساعد المريض على التغلب على هذه الحالة، فهناك بعض الإرشادات التي تساعد في التغلب على ذلك وأهمها: القضاء على الخوف الموجود في عقل الشخص، إلى جانب تهدئة النفس قبل الذهاب إلى الطبيب وذلك من خلال الاستماع إلى الموسيقى الهادئة في الطريق إليه، وقيادة السيارة ببطء فضلا عن تجاهل ضغوط الحياة، وعدم القلق أو الخوف من هذه المتلازمة، فما يدور في العقل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ضغط الدم ، لذا فإنه من الأفضل أن يكون الشخص مسترخيا قدر الإمكان.
كما يوصى المريض أيضا بعدم السماح لهذا الشخص بزيارة الطبيب وحده، فضلا عن تجنب شرب القهوة والتدخين قبل الذهاب إلى الطبيب، وكل ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
فإذا تم تشخيص متلازمة المعطف الأبيض، ينبغي التخلص منها في أقرب وقت ممكن من أجل منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل دائم.