حيوانات الروبوت ستساهم في جعل المسنين يعيشون حياة مليئة بالتسلية وبالتالي ستجعلهم بعيدين عن مشاعر الوحدة
أنتجت شركة “تومبوت”، روبوتاً على هيئة كلبتسمّى “جيني”، ويتم تطويره بواسطة شركة “سانتا كاريتا” – كاليفورنيا.
وتسعى الشركة المنتجة لإطلاق هذه الروبوتات لتكون إلى جانب كبار السنوالبالغين في منتصف العمر، وذلك في إطار محاربة شعور الوحدة لديهم.
وبحسب موقع “nbcnews” الإلكتروني، فإنّ “إستطلاعاً كشفَ أن “حوالى ثلث الأشخاص الذين بلغوا من العمر 45 عاماً يشعرون بالوحدة، ويتأثر أكثر من 20% من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر بالاضطرابات العصبية والعقلية بما في ذلك الخرفوالتي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والقلق”.
وربط البحث بين العلاج بمساعدة الحيوانات وتحسين المزاج ونوعية الحياة لدى كبار السن، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من الخرف. ويعتبر خيار حيازة حيوانات روبوت أليفة أمراً صائباً، خصوصاً لناحية العناية بهم، إذ لا يحتاجون إلى طعام وزيارات للطبيب البيطري بعكس الحيواناتالأليفة الحقيقية.
ولهذا، فإنّ حيوانات الروبوت ستساهم في جعل المسنين يعيشون حياة مليئة بالتسلية وبالتالي ستجعلهم بعيدين عن مشاعر الوحدة. كذلك، فإنها أفضل من الحيوانات الأليفة الحقيقية التي ستكبد كبار السن الكثير من الأعمال لناحية التنظيف وراءها وإطعامها وغيرها من الأمور.
وفي هذا الإطار، أشار أندرو سيكسميث، مدير معهد العلوم والتكنولوجيا للشيخوخة بجامعة سايمون فريزر في فانكوفر، كولومبيا البريطانية: “تلعب الحيوانات الأليفة دوراً جيداً بغض النظر عن العمر بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من الخرف، قد لا تكون حيازة حيوان أليف فعّالة، لذلك فإن الحيوان الروبوت قد يكون أفضل”.
من جهتها، قالت مونيكا مورينو، إحدى المسوؤلات في جمعية تعنى بمرضى “الزهايمر” أنّ “الأبحاث حول الحيوانات الأليفة الآلية والأشخاص الذين يعانون من الخرف محدودة إلى حد ما، لكن هناك أدلة غير مؤكدة تشير إلى أن هذا النوع من التفاعل قد يساعد بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر المعتدل إلى الشديد أو غيرها من الخرف”.
وتسعى الشركات المطوّرة لهذه الحيوانات إلى جعلها قريبة من تلك الحقيقية، لاسيما لناحية تحريك ملامح الوجه والمشي وغيرها.
المصدر : أخبار الان