كان الحدث الجلل ، التواجد الكبير لكبار السن بافتتاح فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ، ليرفعوا شعار التحدي في مواجهة وباء “كورونا” متجاوزين كل المخاوف والقلق، ويأتي ذلك تأكيدًا على محبة وتواصل جمهور هذا المهرجان معه وانتظارهم له من دورة إلى أخرى.
جاء كبار السن هذه المرة متحررين من الملابس الرسمية التي لازمتهم لسنوات من خلال تواجدهم بالحضور داخل أروقة المسرح الكبير، مرتدين لملابس العادية وأقنعتهم وأدوات تعقيمهم اليدوية، تاركين آذانهم لروح موسيقى الزمن الماضي التي غلبت على افتتاح المهرجان حيث الاحتفاء بثلاثة من عمالقته الكبار ” حلمي بكر ، الدكتور جمال سلامة ، الموسيقار محمد سلطان “.
كان من أبرز الحضور في هذه الليلة الاستثنائية التي شهد فيها المهرجان انطلاقته الجديدة من داخل مسرح النافورة بخلاف الموسيقيين الثلاثة الكبار، الفنانة سميرة عبد العزيز عضوة مجلس الشيوخ التي جاءت بعد انتهاء الجزء الأول من الحفل الخاص بالتكريمات، وحضرت الفاصل الغنائي الذي انسجمت معه قلبًا وقالبًا خصوصًا خلال تقديم أغنية “حبايب مصر” التي ظلت تغنيها طوال تقديمها على المسرح.
ليلة استثنائية
الاستنثاء في حفل المسرح لم يتوقف عند تقديم مسرح جديد يستقبل فعاليات المهرجان سبق لـ “بوابة الأهرام” ورصدت بعدستها تفاصيله بشرح واضح في تقرير سابق، ولكن في حالة الاحتفاء التي استخدمها المهرجان بداية من الممشى الخاص الذي وضعته بطول الطريق بداية من بوابة الدخول لحين الوصول إلى المسرح، مزانة بصور النجوم المشاركين في المهرجان على الجانبين.
وللمرة الأولى في تاريخه يتبع المهرجان تقليدًا جديدًا متمثلا في “السجادة الحمراء” لاستقبال الضيوف والتي أصبحت حدثًا لالتقاط الصور التذكارية من قبل الضيوف.
والتزامًا بخطة الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامة الحضور، حرصت دار الأوبرا على بعث رسائل صوتية عبر أثيرها داخل المسرح للتشديد على ضرورة ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافات التباعد، وليس هذا فقط بل وضعت حزمة من التعليمات وطرق ارتداء الكمامة الصحيحة والحفاظ على المناعة بالصفحات الأخيرة لبرنامج المهرجان ونشرته.
وبخلاف ذلك أنشأت عددا من دورات المياة الجديدة بجوار المسرح وذلك نظرًا لغلق المسرح الكبير، بخلاف غلق المعرض المقام للخط العربي للفنان مصطفى عمري بقاعة صلاح طاهر بعد افتتاحه بنصف ساعة منعًا لحدوث حالة تكدس جماهيري، كما حرص جميع رجال الأوبرا سواء من الأمن أو موظفي الاستقبال على ارتداء الكمامة.
المصدر : الأهرام