جذبت الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية والمقامة بقطاع (حفار ) التابع لإدارة التعليم بمحافظة الليث ، العديد من كبار السن إلى مقاعد الدراسة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 90 عاما ، والذين حرصوا على الانخراط في فصول ومقرات الحملة في ظل ما تم توفيره لهم من إمكانات و تجهيزات بشرية و مادية ومعنوية ، وأبدى الكثير منهم سرورهم وبهجتهم بالتسجيل في فعاليات الحملة والاستفادة من كافة برامجهم بما يعود عليهم وأولادهم وأسرهم بالنفع والفائدة لاسيما المواضيع المتعلقة بأحكام الدين والشريعة و مهارات القراءة والكتابة والحساب ، وبعض المهارات الحياتية والتي يحتاجها الفرد في حياته اليومية بشكل مستمر .
وأوضح مدير التعليم بمحافظة الليث و المشرف العام على الحملة الأستاذ مرعي بن محمد البركاتي أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود الدولة للقضاء على الأمية في المجتمع، وخفض معدلاتها إلى أقصى حد ، ونشر المعرفة والتعليم في كافة القرى والهجر التي تتبع للمحافظة، وفق منظومة من البرامج والفعاليات التعليمية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين والقضاء على الأمية بين أوساط المجتمع في محافظة الليث والمراكز التابعة لها.
من جانبه، أفاد رئيس قسم تعليم الكبار في الليث والمدير التنفيذي للحملة “مدة بن علي الثعلبي”؛ أن الحملة تشتمل على العديد من البرامج الدينية والتعليمية والثقافية والترفيهية ، والاجتماعية والصحية والبيطرية، كما تركز على تعليم الدارسين قراءة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه، بالإضافة إلى تعليمهم منهج العقيدة الإسلامية الصحيحة والمبادئ الأساسية في الأمور الشرعية في حياة الإنسان المسلم
وأضاف: كما تتضمن إكسابهم المهارات الأساسية؛ كالقراءة والكتابة والحساب، وتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم وتفعيل دورهم ليصبحوا أعضاء فاعلين وقادرين على المشاركة في تنمية مجتمعاتهم المحلية، وتعريفهم ببعض القواعد المنظمة للحياة الاجتماعية والمنبثقة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، لافتاً إلى أن عدد الدارسين الذين تم تسجيلهم بلغ أكثر (200) دارس ، يقوم بتعليمهم ( 13 ) معلماً .
وبين ( الثعلبي ) بأن الدارسين المجتازين للبرنامج التعليمي للحملة سيمنحون شهادة اجتياز ، تمنحههم الأولية في إكمال برنامج محو أميتهم في مراكزمحو الأمية ، كما يمنحون مكافأة مالية وقدرها ألف ريال .
من جانب آخر أوضح مدير الإعلام التربوي محمد بن ختيم المالكي أن الحملة تستهدف الأهالي في “11” قرية من قرى جنوب المحافظة؛ وهي: “حفار، وسلم الزواهر، والشواق، والوسقة، والبراكيت، والقعبة، والحبقة، وصهدة، والحراتيم، وصوانة، ومثيبة.
وذكر أنه يشارك في الحملة ممثلمين عن بعض الجهات الحكومية الداعمة؛ كوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الصحة، ووزارة الزراعة , والصحة المدرسية ، فضلاً عن أن هناك العديد من المساهمات العينية والمالية التي يتم توزيعها على المستهدفين من الحملة لتشجيعهم على مواصلة دراستهم و
تحفيزهم على الحضور و الانضباط وكانت إدارة التعليم في الليث قد افتتحت فعاليات الحملة في أواخر شهر جمادى الثاني ، وتستمر إلى نهاية شهر شعبان الجاري .