يعني توفير حياة كريمة ومستقلة لكبار السن ممن تتزايد أعدادهم في العالم شيئا فشيئا، الاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا المتطورة. وفي الوقت الحاضر، تتطلع الحكومات والشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، للتوصل إلى أحدث التقنيات في هذا المجال للمساعدة في تحقيق ذلك الهدف.
في مطلع الصيف الماضي، وصلت بولا تينكلر إلى مرحلة باتت فيها مستعدة لتغيير مسار حياتها المهنية، وهو أمر لا يبدو غير مألوف في حد ذاته. لكن ما كان مباغتا بحق هو السرعة التي حدث بها ذلك. فخلال أسبوع ليس إلا، تدربت بولا في بلدة وركينغتون الساحلية بإنجلترا، على تقديم خدمات الرعاية لمن يحتاجون إليها. وفي غضون شهر واحد، بدأت العمل في هذا المجال بالفعل.
وبالإضافة إلى السرعة التي أكملت بها بولا تدريبها على عملها الجديد، فقد تسنى لها أن تخضع له دون أن تبارح منزلها. فعملية توظيفها بدأت بإرسالها رسالة بالبريد الإلكتروني، وتم تقييمها عبر شبكة الإنترنت، وخضعت لمقابلة وعملية تدريب أيضا “أُجريتا بالكامل رقميا”.
وقد التحقت بولا بالعمل لحساب شركة تحمل اسم “سيرا كير”، تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتتولى تقديم خدمات الرعاية للمحتاجين إليها باستخدام أدوات تكنولوجية متطورة، دون أن تدير أو تمتلك أي دورٍ مخصصة لهذا الغرض على الإطلاق. بدلا من ذلك تتمثل مهمة الشركة في إتاحة الفرصة للعائلات، لترتيب شؤون الرعاية المنزلية لأقاربهم المحتاجين إليها، وإدارة هذا الأمر أيضا، من خلال منصة رقمية.
ويجري عبر هذه المنصة، التوفيق بين مقدمي الرعاية المتاحين، والأشخاص الذين يحتاجون لخدماتهم. كما تستخدم “سيرا كير” خدمات شركة “أوبر”، لنقل المرضى إلى المستشفيات وإعادتهم منها، حينما تكون لديهم مواعيد هناك. وتستعين بخدمات شركة لتوصيل الطلبات، لجلب العقاقير الطبية للمرضى من الصيدليات.
المصدر : عربي NEWS