في 14 ديسمبر عام 1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأول من أكتوبر يوما عالميا للمسنين، للتعوية بصحتهم ودعم طرق رعايتهم بأشكال مختلفة.
وإحياء اليوم العالمي للمنسني هذا العام، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها، وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتماما خاصا لمهنة التمريض، وتقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وفي ضوء الاحتفال بهذا اليوم، نتعرف على أهمية الحفاظ على نشاط كبار السن:
يجب أن يتحرك كبار السن أكثر ويجلسوا أقل طول اليوم، لذلك يجب أن يؤخذ في الاعتبار أهمية نشاطهم البدني؛ لأن ممارسة أي قدر من نشاط معتدل يكسبهم مزيد من الفوائد الصحية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي.
حتى وإن كانوا مصابين بأمراض مزمنة تؤثر على قدرتهم على القيام بنشاط بدني منتظم بأمان، فلا يجب أن تقل مدة ممارسة الحركة عن 150 دقيقة من النشاط الهوائي متوسط الشدة في الأسبوع، ويجب أن يكونوا نشيطين بدنيًا بالقدر الذي تسمح به قدراتهم وظروفهم.
ولا يقصد بالنشاط أن يكون بدنيًا فقط، بل يجب أن يشمل النشاط الإجتماعي أيضًا، إذ وجد الباحثون أن كبار السن الذين يقضون وقتًا أطول في التفاعل مع مجموعة واسعة من الناس كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا نشطين بدنيًا ولديهم رفاهية عاطفية أكبر، وفق دراسة نشرت عام 2019.
ووجد الباحثون، أن المشاركين في الدراسة الذين تفاعلوا أكثر مع أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين، وكذلك المعارف والأصدقاء غير الرسميين ومقدمي الخدمات والغرباء كان لديهم نشاط بدني أعلى، بالإضافة إلى مزاج إيجابي أكبر ومشاعر سلبية أقل، وفق ما ذكره موقع “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية.
وقد أظهرت الدراسات السابقة، أن الروابط الاجتماعية الوثيقة، مثل الأسرة والأصدقاء المقربين، يمكن أن تكون مفيدة لكبار السن من خلال توفير حاجز ضد التوتر وتحسين الرفاهية العاطفية، ولم يفحص الباحثون النشاط البدني أو فوائد الروابط الاجتماعية الطرفية.
ولكن هذه الدراسة ركزت على العلاقة بين النشاط الاجتماعي والنشاط البدني، وهو عامل رئيسي ثبت أنه يساهم في الصحة الجسدية والعاطفية، وكذلك القدرة المعرفية.
وتضمنت الدراسة أكثر من 300 بالغ فوق 65 عامًا عاشوا في منطقة مترو أوستن وسيطروا على عوامل مثل العمر والعرق والجنس والحالة الاجتماعية والتعليم والعرق.
ومن الأنشطة البدنية البسيطة التي يقترحها المتخصصين، المشي لأنه شكل من أشكال التمارين منخفضة المجهود، لكنه مفيد بشكل كبير، حيث يوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية ويعتبر المشي لمدة نصف ساعة يوميًا طريقة سهلة، وليس شرطاً أن يكون المشي خارج المنزل، وفق موقع “إيلدر” المتخصص في الرعاية الصحية للمسنين.
المصدر : الشروق