شاركت معالي “مريم بنت محمد خلفان الرومي” وزيرة الشؤون الاجتماعية المسنين احتفالاتهم بيوم المسن العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام. وقامت معاليها بزيارة لبعض المسنين وذويهم، وكرمت القائمين على رعايتهم.
من جهتها أطلقت مستشفى “البراحة” في “دبي” مبادرة “رب ارحمهما” والتي شاركت فيها عدة هيئات، ومراكز، وطلبة بعض المدارس، ضمن فعاليات احتفال الدولة بهذا اليوم لتجديد الولاء والعرفان للآباء والأمهات الذين ساهموا في مسيرة بناء الوطن ونهضته. وشملت المبادرة تيسير حج البدل لأكبر مسن وأكبر مسنة من منتسبي مركز “استراحة الشواب”، التابع لـ “هيئة صحة دبي”، وحج البدل لامرأة مسنة توفيت مؤخرا في المركز وليس لديها أقارب.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من حرص الإماراتيين على روح التكامل والتضامن وبر الوالدين وتحقيق حق كبار السن في الاحترام والرعاية، والتأكيد على أهمية ذلك من خلال الأجهزة التخطيطية والتعليمية والصحية ودعم وتعزيز دور الأسرة تجاههم.
كما دعا القائمين على هذه المبادرة إلى الاهتمام بتدريس طب الشيخوخة في كليات الطب والمعاهد الصحية، والعمل على إنشاء اختصاصات في هذا المجال، وتقديم المشورة لرعاية المسنين في عيادات خاصة لطب المسنين في المستشفيات العامة، وتوفير الخدمات الصحية المجتمعية للمسنين عن طريق المراكز الصحية والخدمات الاجتماعية.
وكانت الدولة قد اعتمدت في عام 2012 خطة وطنية لرعاية المسنين خلال الـ 20 عاماً المقبلة، وتوفير استراتيجية خاصة لتوفير عدة خدمات لهم على المدى الطويل، في مجالات الخدمات الاجتماعية، والصحية، والإسكان، والتوظيف، والتعليم، والأمن المالي، والبنية المؤهلة للمسنين. إذ توقعت الإحصائيات الرسمية أن يرتفع عدد المسنين المواطنين من 41.250 مسنا في عام 2012، بمعدل 6% في سنة 2017 وإلى 11% في سنة 2032 ، وإلى 29% في سنة 2050. مما يعني أن عدد المسنين قد يصل إلى ما يقرب 70500 مسن في سنة 2017، وإلى 187 ألف مسن في سنة 2030. الأمر الذي يتطلب الإعداد والتخطيط لإيجاد برامج مناسبة لرعايتهم وبرهم.