تشهد المجمعات الطبية في كندا تقدماً كبيراً في مجال تقديم الخدمات الطبية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ويسجل المجمع الجامعي لمسني مونتريال، وهو مركز صحي للعناية بالمسنين يؤمن الرعاية الطبية اللازمة لمرضى الأمراض الخبيثة التي تحتاج لطول انتظار ورعاية خاصة على المدى الطويل.
يقدم هذا المجمع طاقة سريرية تصل إلى 452 سريرا جاهزا لاستقبال المرضى العجزة على مدار السنة، كما يحوي على مختصين من مختلف الاختصاصات وفنيين وعمال يصل عددهم إلى 1000 عامل.
ويتضمن المجمع مركزاً للأبحاث الدولية لمكافحة الشيخوخة كمرض، ويبحث في الوسائل الكفيلة بإدامة العمر أطول فترة ممكنة.
وتقع على عاتقه الرعاية وتقديم الخدمات من جهة وإعطاء الإرشادات والتوجيهات، والبحث الدؤوب، وتطوير التقنيات الصحية والتكنولوجيا في مجال الصحة.
وتحاول هذه المؤسسة الطبية توفير نوعية خاصة من الخدمات الطبية لكبار السن، وهي إذ تقدم هذه الخدمات تحاول تحقيق نوع من الضمان الصحي للمسنين من خلال توفير حالة من الرعاية الصحية المتقدمة بتسخير كافة طاقتها في مجال الخدمة والبحث والرعاية. هذه العناية الفائقة من قبل هذا المجمع الطبي تترجم بشكل عملي من خلال مجموعة من القواعد الصحية، وتم فتح أبواب واسعة للمشاركين والمتطوعين لخدمة هذا المجمع الطبي، الذين التفوا حول الفريق الأكاديمي ليشاركهم في اقتناء المعرفة والاستمرار في تأمين الرعاية المتقدمة للمسنين.
ويتبنى هذا المجمع فلسفة خاصة في العناية وتقديم الخدمات من خلال جملة من القوانين التي تحدد الواجبات والحقوق، حيث يحتفظ المجمع بحقه في إجراء الأبحاث على المسنين بعد أخذ موافقتهم، ودون المساس بحريتهم الفردية واختيارهم ليكونوا مادة بحث في هذا المجمع. وبحيث لا يتضرر وضعهم الصحي، إلى جانب واجباته في تقديم الخدمات الطبية اللازمة.
يذكر أن هذا المجمع يعود تاريخه إلى عام 1930م يوم اعتماد الجناح طبياً في هذه الجامعة، ولم يكن المجمع يحمل وقتها هذا الاسم، حتى عام 1978م عندما قررت الحكومة الكندية تحويل هذا الجناح إلى مجمع طبي يلبي الحاجات الصحية للمسنين، ويوضع في خدمتهم جميع الأبحاث والاكتشافات الطبية، ويسخر لهم كافة الإمكانات الطبية، وهو اليوم يضم 250 باحث وطالب مختص وأكاديمي في خدمة الشيخوخة وأمراض السن المتقدم.