أشارت دراسة جديدة إلى أن الطريقة التي يسير بها الأشخاص كبار السن تساعد في معرفة مدى صحة وظائف المخ، وقد تساهم في الكشف المبكر عن الإصابة بمرض الزهايمر.
نُشرت هذه الدراسة في مؤتمر الرابطة الدولية للزهايمر في كوبنهاغن الشهر الماضي في محاولة للتوصل إلى طرق غير مكلفة في التشخيص والتعرف على المؤشرات الحيوية التي تساعد في الكشف عن الزهايمر في مراحله المبكرة.
وفي دراسة أخرى، قام الباحثون في كلية ألبرت أينشتاين للطب ومركز مونتيفيوري الطبي بجمع بيانات من 27 ألف شخص من 17 دولة لا تقل أعمارهم عن ستين عامًا وغير مصابين بالزهايمر.
وأشارت الدراسة، التي شارك فيها الآلاف من كبار السن ومن عدة دول مختلفة، إلى أن الأشخاص الذين تباطأ لديهم نمط السير ويعانون مشاكل في العمليات المعرفية يتضاعف عندهم احتمال الإصابة بخلل في خلايا المخ خلال 12 عامًا.
واكتشفوا من خلال تحليل البيانات أن اختبارًا بسيطًا لقياس القدرات المعرفية وسرعة المشي يوفر طريقة جديدة لاكتشاف المرض. وهذا الاكتشاف سيكون مفيدًا في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي لا تستطيع توفير طرق التكنولوجيا المعقدة والمكلفة، ثم اختار الفريق شريحة من المشاركين في الدراسة، حوالي 4812 شخصًا، بناءً على اختبار معرفي بسيط وقاموا بمتابعتهم لمدة 12 عامًا لتتبع تطور مرض الخرف أو الزهايمر.
ووجدوا أن 10 % منهم يعانون متلازمة المخاطر المعرفية حركية التي تتميز بالبطء في الحركة وتراجع في القدرات المعرفية، ووجدوا أيضًا أن الأشخاص الذين كانوا يمشون ببطء خلال الاختبار هم أيضًا من أدوا بشكل ضعيف في الاختبارات المعرفية.