نتائج جديدة ومثيرة أظهرت عنها دراسة علمية حديثة، حيث أفادت بأن التأمل يخفف آلام كبار السن الذين يعانون من ألم مزمن أسفل الظهر. وشملت الدراسة ما يقرب من 300 من كبار السن البالغين الذين يعانون من آلام أسفل الظهر على المدى الطويل، وخضع نصفهم إلى جلسات التأمل بشكل يومى لمدة شهرين.
ووجد الباحثون بقيادة الدكتورة ناتاليا مورون أستاذة الطب الطبيعى فى جامعة بيتسبرج، أن كبار السن الذين خضعوا لجلسات التأمل كانوا يشعرون بألم أقل فى أسفل الظهر، لافتين إلى أن السبب يكمن فى تشتت العقل عن التفكير فى الألم والانتباه إلى جمال الطبيعية الساحرة.
وقال الدكتور جون مافى، أستاذ الطب الطبيعى بكلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، إنه “لا يوجد حل سحرى للألم”. وأضاف أن 75% من الألم سيتحسن فى غضون شهرين، و90% فى غضون ثلاثة أشهر من التأمل اليومى.
ونشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الطبى الأمريكى “Health Day News”.
وكانت دراسة اخرى نشرت الشهر الجاري في مجلة «بيولوجيكال سيكاتري» قد قدمت بعض الاجتهادات العلمية، وأظهرت للمرة الأولى، على العكس من الدواء الوهمي، أن التامل بمقدوره تغيير عقول الناس العاديين وتحسين صحتهم. فلكي تتأمل باستغراق، يتطلب الأمر أن يكون العقل مفتوحا، تقبليا، وله إدراك غير انتقادي للحظة الراهنة»، وفق جي ديفيد كريسويل، الباحث الذي أجرى الدراسة والذي يشغل منصب أستاذ مساعد علم النفس ومدير معمل الصحة والأداء الإنساني بجامعة كارنيغي ميلون بالولايات المتحدة. إحدى صعوبات التحقق من التأمل كانت مشكلة الدواء الوهمي.
ففي دراسات صارمة، تلقى بعض المشاركين علاجا حقيقيا في حين تلقى آخرون علاجا وهميا، رغم أنهم يعتقدون أنهم يتلقون علاجا. غير أن الناس كان بمقدورهم ملاحظة أنهم يتأملون بالفعل. واستطاع الدكتور كروسويل الذي يعمل مع مجموعة من العلماء من جامعات أخرى، استطاع تزييف حالة اليقظة.