حقوق المسنين وواجباتهم في الإسلام مع بيان الحماية
النظامية لهم بالمملكة العربية السعودية
…….
إن حقوق المسنين عرفت في الغرب منذ قرابة نصف قرن تقريباً إزاء الواقع المرير لهم مـن
فقدان الأمن الصحي والاقتصادي والاجتماعي والتنكر الأسري لمطالبهم. مما حدى بالجمعية العالمية
للمسنين (فينا – النمسا) سنة ١٩٨٢م أن تقر الخطة الدولية لرعاية المسنين التي شـملت مجـالات
متعددة منها: الصحة والتغذية، والإسكان، والرعاية الاجتماعية، والأسرة، وتـأمين الـدخل والعمـل
والتعليم لهم. ثم في عام ١٩٩١م وقعت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادئ لرعاية كبار السن
تحقق لهم مفهوم الاستقلالية، والمشاركة، والرعاية، والرضى الشخصي، والكرامة، وعقد في أكتوبر
من نفس العام لأول مرة اليوم الدولي للمسنين ، وفي عام ١٩٩٩نظمـت الجمعيـة العامـة للأمـم
المتحدة: العام الدولي للمسنين من أجل المبادئ الأساسية لهم، ومحاولة تنمية الاتجاهات والقـدرات
الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمعنوية للمسنين في القرن القادم، ووعدت الجمعية العامة للأمم
(١) المتحدة لجعل عام ٢٠٠١م العام الدولي للمسنين ولتطبيق المفاهيم على الواقع في الألفية الثالثة
.
وقد سبق الإسلام وقرر للمسنين حقوقاً وألزمهم بواجبات هي عبادة وقربى الله، تحقـق لهـم
الأمن في الدنيا والفوز برضوان االله في الآخرة.