لربما سمعت عن مصطلح تمارين اليقظة.. ومن المؤكد أن الكثير من الأسئلة تزاحمت في مخيلتك عنه.
تمارين اليقظة هي عبارة عن حالة يكون الإنسان فيها شديد الوعي بما يحس وما يشعر. من دون تفسير أو إصدار أحكام.
ويترتب على ممارسة تمارين اليقظة العديد من الفوائد منها ما يلي:
– التخلص من التوتر والقلق
وفقاً لجمعية علم النفس الأميركية، يمكن أن تقلل تمارين اليقظة من التوتر والقلق. وغالباً ما يتم استخدام أسلوب الحد من التوتر القائم على اليقظة (MBSR). وهو أسلوب يجمع بين اليقظة واليوغا لإدارة الإجهاد والتوتر.
– الاكتئاب
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الأساليب المستخدمة في علاج الاكتئاب. أما العلاج المعرفي القائم على اليقظة (MBCT) هو تقنية تم تطويرها من خلال الجمع بين CBT و MBSR
– تحسين الذاكرة
تساعد اليقظة في تحسين الذاكرة لدى كبار السن ووفقاً لدراسة أجريت عام 2019 على مجموعة من الأشخاص يمارسون هذه التقنية. فقد أظهروا تحسناً كبيراً في الذاكرة. ومن ثم، فهذا سبب آخر يجعل اليقظة أمراً هاماً في حياتنا اليومية.
– إدارة العواطف
بصرف النظر عما تفعله وتفكر فيه، فإنك تركز أيضاً على ما تشعر به أثناء ممارسة اليقظة. وقد يساعدك هذا على فهم مشاعرك بشكل أفضل وإدارتها.
ويمكن أن يساعد هذا كثيراً أولئك الذين يعانون من مشاكل الغضب أو الذين يتصاعدون إلى الحزن بسرعة.
ولقد ثبت أن اليقظة تساعد في التنظيم العاطفي، مما يحسن الحياة اليومية للشخص بالإضافة إلى الرفاهية العقلية.
أما عن كيفية ممارسة تمارين اليقظة
تتضمن ممارسة تمارين اليقظة طرقاً للتنفس والتخيل الموجه. وممارسات أخرى لإرخاء الجسم والعقل. والمساعدة في تقليل التوتر حتى في الأنشطة اليومية الروتينية والبسيطة مثل غسل أسنانك.
كما يمكن ممارسة تمارين اليقظة البسيطة في أي مكان وزمان. إذ تشير الأبحاث إلى أن إشراك حواسك في الهواء الطلق مفيد بشكل خاص
الطريقة:
ابحث عن مكان هادئ للجلوس تشعر فيه بالسكينة، بعد ذلك. ضع حداً زمنياً، إذا كنت قد بدأت للتو، فقد يكون من المفيد اختيار وقت قصير، مثل 5 أو 10 دقائق.
أما بالنسبة لوضعية الجلوس، يمكنك الجلوس على كرسي مع وضع قدميك على الأرض. ويمكنك الجلوس بشكل غير محكم القرفصاء وفي وضعية اللوتس ويمكنك الركوع. كل ذلك على ما يرام، فقط تأكد من أنك في وضع مستقر يمكنك البقاء فيه لفترة من الوقت.
الخطوة الثانية، ابدأ بأخذ بعض الأنفاس العميقة، خذ الشهيق من خلال أنفك حتى تتمدد بطنك. ثم اخرج الزفير ببطء من فمك لإخراج النفس تماماً.
الآن دع نفسك يستقر في نمطه الطبيعي. وركز على أنفاسك الداخلة من خلال الأنف والخارجة من خلال الفم.
لاحظ صعود وهبوط بطنك أثناء الشهيق والزفير. وفي نفس الوقت لاحظ الأفكار التي تخطر ببالك بدون أن تتعمق فيها أو تركز داخلها. فقط لاحظها وخلال هذه الفترة كن لطيفاً مع نفسك. ولا تحكم على أفكارك بل دعها تمر، واستمر في التمرين لمدة 5 دقائق أو لحين تكون مستعداً لإنهائه.