يسود افتراض شائع أن ممارسة التمارين لدى كبار السن «صعبة وخطيرة»، وأنه من الأفضل تجنبها لتلك الأسباب، لكن بالتأكيد هذا ليس صحيحا، فبإمكان هؤلاء ممارسة الرياضة بشكل طبيعي، بالأسلوب العلمي الملائم.
ويرى خبراء اللياقة البدنية أن ممارسة التمارين لدى كبار السن مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض وتقليل مخاطر السقوط وتحسين الصحة العامة، بحسب ما أشارت إليه النسخة الإنجليزية من صحيفة «إندبيندنت» البريطانية.
تمارين واحدة والاختلاف في القدرة
رغم أن بعض المفاهيم الخاطئة حول العمر والتمارين الرياضية لا تزال موجودة، إلا أن توصيات التمارين الرياضية لكبار السن، والصادرة عن خبراء اللياقة البدنية، غالبًا ما تكون مماثلة لتلك الخاصة بالشباب، مع وجود اختلافات في افتراضات القدرة.
صحيح أنه مع تقدمك في العمر تفقد قوة العضلات وكثافة العظام وتتحول تركيبة جسمك من العضلات إلى دهون، إلا أن الأبحاث تظهر فائدة كبيرة للرياضة.
فعند ممارسة التمرينات الرياضية في أي عمر، يؤدي ذلك إلى مكاسب إيجابية في كتلة العضلات وقوتها، وأيضا في كثافة العظام، وتحسين الصحة العامة، حتى في الأشخاص الذين يبلغون من العمر 97 عامًا.
وتعتبر السلامة أيضًا حاجزًا شائعًا عند ممارسة الرياضة لدى سن أكبر، ومع ذلك، يبدو أن فوائد التمرينات الهوائية والمقاومة تفوق مخاطر الإصابة أو أحداث القلب والأوعية الدموية.
تمرينك المناسب لا يرتبط بالعمر
لابد عند اختيار نوع التمرين الذي تريد القيام به، أن تكون قدرتك -وليس عمرك- هي الاعتبار الأساسي، فمن المرجح أن يعاني كبار السن واحدة أو أكثر من الأمراض أو الحالات الصحية المرتبطة بالعمر، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وهشاشة العظام وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
المصدر :العربي