المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

الفواكه والخضروات الزاهية الألوان تحمي عيون المسنين

كشفت دراسة نشرها موقع صحيفة “واشنطن بوست” الاثنين الماضي أن الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية تحقّق فوائد تساعد على تحسين ضغط الدم وضبط نسبة الكوليسترول في الجسم، وتخفض فرص الإصابة بسكتة دماغية وبأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، وتبطئ تفاقم مرض الضمور البقعي (إيه أم دي)، خصوصاً لدى كبار السن.

وقال الموقع إنه جرى رصد حوالى 100 ألف شخص في سن الخمسين وما فوق، غير مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان أو “إيه أم دي” المرتبط بالعمر، والذي قد يؤدي إلى العمى على مدار 25 سنة.

وأضاف أن نتائج الرصد كشفت أن2479   شخصاً، غالبيتهم في منتصف العقد السابع، لم يحرصوا على تناول الفواكه والخضروات الزاهية الألوان أصيبوا بمرض “إيه أم دي”، منهم 1118 شخصاً وصلوا إلى مراحل متقدمة من المرض، ما تسبب لهم بفقدان البصر. ولحظت الدراسة أن الذين يأكلون غالبية الخضروات والفواكه الغنية بالكاروتينات (الصبغات الصفراء والحمراء والبرتقالية والخضراء الداكنة الموجودة في هذه الأطعمة) أقل عرضة للوصول إلى مراحل متقدمة من المرض.

وأوضحت الدراسة أن تناول ما يوازي خمسة أكواب أو أكثر من الخضروات والفواكه الغنية بالـ”لوتين” والـ”زياكسانثين”، مثل السبانخ، أسبوعياً بانتظام، يخفض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 41 في المئة. وانخفض خطر الإصابة بـ”إيه أم دي” بنسبة 36 في المئة لدى الذين يحرصون على تناول 5.5 كوب أسبوعياً من المأكولات الغنية بـ”بيتا أو ألفا كاروتين”، خصوصاً الجزر.

وتابعت أن الذين يتناولون خمس برتقالات أسبوعياً انخفض خطر تطور المرض لديهم بنسبة 27 في المئة، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا حتى برتقالة واحدة. وأظهرت أن أخطار تطور المرض انخفضت بنسبة 40 في المئة لدى الذين يتناولون كوبين ونصف الكوب على الأقل من صلصة الطماطم الغنية بالـ”ليكوبين”.

ولم تجد الدراسة علاقة بين استهلاك الأغذية الغنية بـ”كاروتينويد” وتطور المرض في مراحله المتوسطة، لكنها كشفت أن تناولها بكميات كبيرة قد يبطئ تفاقم “إيه أم دي” بمجرد تطوره. وقالت إنه على رغم أن مرض “إيه أم دي” يمكن أن يصيب الأعمار كافة، لكنه يعد السبب الرئيس لفقدان البصر لدى كبار السن، خصوصاً لمن هم فوق الستين سنة. وأكدت أن مليوني شخص يتجاوز عمرهم الستين سنة في الولايات المتحدة مصابون به، ويتوقع أن يتضاعف الرقم خلال السنوات الـ15 المقبلة مع تقدم السكان في العمر.

ويسبب مرض “إيه دي أم” موت الخلايا في الجزء من العين الذي يسمح برؤية التفاصيل الدقيقة اللازمة للقراءة وقيادة السيارة. ولا يوجد علاج يعيد البصر، لكن الأدوية المتاحة تعمل فقط على إبطاء تفاقم المرض.

ولم تحدد الدراسة الكمية المثلى لتناول الخضروات والفواكه الغنية بالـ”كاروتينويد” للمساعدة على وقف تفاقم المرض أو الوقاية منه، وحصلت على بيانات استهلاك المواد الغذائية من ردود المشاركين في الاستبيانات الدورية.

وكانت دراسة نشرت أواخر العام الماضي في صحيفة “واشنطن بوست”، قالت إن الجزر لا يساعد على تحسين البصر.

ونقلت الدراسة عن “الجمعية الكيماوية الأميركية” قولها إن “إشاعات فوائد الجزر للعيون، وليدة فترة الحرب العالمية الثانية”. وأضافت أن “بريطانيا قالت أثناء الحرب العالمية الثانية إن جنودها يتناولون الجزر بكثرة ليتمكنوا من الرؤية الليلة، بهدف إخفاء  استعمال جنودها الرادار”.

وأكدت الدراسة أن هذا لا يعني أن الجزر ليس مفيداً للعينين، فهو مصدر مهم لفيتامين أ، وهو ضروري للمحافظة على الصحة العامة (العينان، الشعر، الجلد، والجهاز المناعي)، لكنه لا يساعد على تحسين الرؤية.

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022