نصحت دائرة الصحة أبوظبي كبار السن فوق 65 عاماً بإجراء فحص كوفيد-19 بشكل دوري لزيادة فرصة تشخيص الإصابة في مرحلة مبكرة، موضحة أنه في حال ظهور نتيجة إيجابية فيتوجب على كبار السن مراجعة أحد مراكز تقييم كوفيد-19 المعتمدة في إمارة أبوظبي، وهي مركز أبوظبي للمعارض أدنيك، مستشفى المفرق، مدينة زايد في منطقة الظفرة ومركز المؤتمرات في العين.
وأضافت الدائرة أن أصحاب الأمراض المزمنة قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات كوفيد-19، ثم يجب الحرص على إجراء فحوصات دورية للكشف عن الإصابة بالفيروس للمساعدة في تشخيص الإصابة في مرحلة إيجابية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي ومديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة الدكتورة فريدة الحوسني، إنه للأسف ما زلنا نرى بعض التردد عند فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة في أخذ اللقاحات على الرغم من أن تلك الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات مرض كوفيد-19.
وأوضحت الحوسني في الرد على التساؤلات الشائعة حول ما إذا كان اللقاح آمناً لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أن النصيحة المقدمة لتلك الفئة هي زيارة الطبيب لعمل التقييم الطبي اللازم للتأكد من أهليتهم لأخذ اللقاح، مضيفة أن تلك الفئات هم الأولوية في أخذ اللقاح.
وأضافت الحوسني أن الحصول على اللقاح يعد الخيار الأفضل والأكثر أماناً فهو طريق الوصول للمناعة المجتمعية التي تعني حصانة الناس في المجتمع ضد الإصابة بفيروس كوفيد-19 ومضاعفاته، مشيرة إلى أن الدولة تسعى الى زيادة أعداد الأشخاص الذين يأخذون التطعيم للوصول إلى مرحلة «المناعة المكتسبة»، ما سيساهم في تقليل احتمالية انتشار المرض بين أفراد المجتمع.
وذكر مركز أبوظبي للصحة العامة أن فوائد اللقاح أكبر بكثير من مخاطر الآثار الجانبية له، موضحاً أن أي شخص يصاب بمرض كوفيد-19 يمكن أن تكون إصابته شديدة الخطورة أو مضاعفاتها خطيرة وطويلة المدى، حيث إن اللقاحات هي أفضل طريقة لحماية الشخص ومن حوله.
وأشار المركز إلى أن حملة «نصلكم أينما كنتم» لتوفير التطعيم لكبار المواطنين والمقيمين فوق 55 عاماً في إمارة أبوظبي أسهمت في استقطاب أعداد كبيرة من تلك الفئة تسهيلاً عليهم من عناء الخروج من المنزل والذهاب إلى مراكز اللقاحات.
وأكدت دراسة حديثة حول رصد آراء كبار السن لمعرفة إحجام البعض عن أخذ اللقاحات أن أهم الأسباب تتلخص في تخوف البعض من أن التطعيم من المحتمل أن يسبب الإصابة بمرض كوفيد-19، أو أن التطعيم من المحتمل أن يتعارض مع أدوية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة منهم، أو التأثر بآراء أحد أفراد العائلة أو استشعار بعضهم أنه في مأمن من الإصابة بالمرض بسبب عدم خروجه من المنزل، مشيرة إلى أنه لا يوجد أحد في مأمن من الإصابة بفيروس كوفيد19 سوى الأشخاص الذين يتخذون الإجراءات الاحترازية.