إتباع رجيم غذائي لكبار السن ضرورة أكثر من أية مرحلة أخرى من مراحل العمر ولكن لابد أن يكون مثاليا بحيث تتكافأ كميات ونوعيات الأغذية التي يختارها الكبار دائما مع احتياجاتهم الكبار دائما مع احتياجاتهم الغذائية اليومية .
إن مرحلة الإحالة إلي التقاعد وبلوغ سن المعاش من المراحل التي تتسم بعلامة مميزة في حياة الكبار التي الغذائية لهم وان كانت هناك عدة عوامل أخرى ذات تأثر قوى وملموس عليها والتي من أهمها درجة التعلم والثقافة والحالة الاجتماعية والاقتصادية ويرجع التغير في أنماط تغذية الكبار إلي التغيرات الحادثة في الدور الوظيفي وروتين العمل اليومي وأيضا الدخل حيث يمثل أهمية قصوى تحدد بدورها نوعية الوجبات وكمياتها .
ويؤكد أنه طبقا للهرم الغذائي الصحي لكبار السن فأن وجبات الرجيم الغذائي المتوازنة ينبغي أن تتضمن الاحتياجات الغذائية اليومية بحيث تضم الخضروات الطازجة والمطهية والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والألبان واللحوم أو الدواجن والأسماك والبيض والفول والبسلة مشيرا إلي إن المرحلة العمرية المتقدمة تتسم بالإيقاع البطيء في الحياة مما يؤدى إلي خفض احتياجاتهم السعرية اليومية ولابد من الأخذ في الاعتبار أن نسبة دهن الجسم تزداد في كبار السن بينما تقل نسبة البروتين الكلي بمعدلات ملموسة وبدرجة أكبر عند الرجل عنها في النساء وذلك في المرحلة العمرية من30 وحتى 40 سنة أما من 55 إلي 75 فان الاحتياجات السعرية اليومية تقل بمعدلات تصل إلي 5% لكل 10 إلي 2400 سعر بالنسبة للرجال و1800 سعر بالنسبة للإناث وهذه الاحتياجات السعرية تعبر عن الطاقة المشتقة من الدهون والكربوهيدرات وأيضا البروتينات وليكن معلوما لدينا أن الجرام الواحد من الدهون يمد الجسم بنحو 9 سعرات أي ما يعادل اثنين وربع ضعف ما يمد جرام الكربوهيدرات أو البروتين من السعرات.
ويقول أستاذ علوم وتكنولوجيات التغذية انه لابد إن يراعي عند إعداد نظام غذائي أفضل لكبار السن أن يكون مثاليا بحيث يتضمن مصادر الطاقة والعناصر الغذائية
المختلفة التي يوصي بها لتغذية البالغين ولكن تستهلك مصادر الطاقة بكميات أقل لمراعاة قلة الحركة والمجهود بتقدم العمر بينما يستمر الاحتياج للمغذيات الدقيقة من الفيتامينات والمعادن وأن يكون الغذاء سهل الهضم والامتصاص وأيضا إن يكون واقيا من أمراض الشيخوخة ومنها تصلب الشرايين ومضاعفاته وهشاشة العظام
واليكم عدد من النصائح وهي:
1-الحرص علي الحصول علي السكريات بطريقة صحيحة أي لا تكون أحادية من السكر المكرر وإنما يحصل عليها من الفواكه والخضروات الطازجة أو النشويات المركبة مثل الخبز والمكرونة.
2-ألا تزيد نسبة الأملاح علي 6 جرامات يوميا متضمنة المحللات والأسماك المملحة
3- يفضل تناول الزبادي أو اللبن الريب عن الحليب الذي قد يؤدي إلي نوع من التخمر والغازات وتناول الجبن قليلة الملح لأنه مصدر الكالسيوم وذلك لمنع حدوث هشاشة العظام مع الحرص علي تناول أقراص الكالسيوم .
4-الحصول علي ما يسمي بالأقراص المدعمة للتغذية في عمر ما فوق 45 عاما لاحتوائها علي جميع الفيتامينات التي تعطي الجسم الحيوية والطاقة اللازمة له.
5- الحفاظ علي حالة الأسنان جيدة وفي حالة عدم وجودها يفضل أن يكون الطعام سهلا لا يحتاج إلي مضغ شديد.
6- يفضل تناول اللحوم البيضاء والأسماك لاحتوائها علي أوميجا “3” التي تساعد علي تقليل نسبة الكولسترول السيئ منخفضة الكثافة وتزيد من الكولسترول الحميد عالي الكثافة نظرا لأن كبار السن في هذه المرحلة معرضون للإصابة بالجلطات ولأن الأسماك تعمل علي تقليل المضاعفات وفي حالة اللحوم الحمراء يفضل البتلو منها بحيث تكون جيدة الطهي .
7- يفضل الجلوكوز لتحسين وتقوية الذاكرة ويمكن الحصول علي الطاقة من الكربوهيدرات المركبة مثل الخبز الأسمر لاحتوائه علي الردة التي تساعد في عملية الهضم .
8-الإقلال من الأغذية المحمرة لاحتوائها علي دهون كثيرة تساعد علي الأرق ويمكن تناولها تناولها عند الضرورة مرة واحدة في الأسبوع وخلال فترة الظهيرة .
9- يفضل تناول الأغذية المسلوقة أو المشوية وأفضل وجبة هي شوربة الخضار المحتوية علي 3 أنواع من الخضار وهي الكوسة والجزر والبطاطس مع قطع دجاج مخلية مضاف إليها ليمون فتصبح وجبة غذائية متكاملة .
10-لابد من مراعاة عدم زيادة نسبة النشويات ويكتفي بعدد 3 ملاعق أرز مطهي بالبخار أو زيت قليل المحتوي من الدهون المشبعة ويفضل زيت الذرة.
11- مراعاة الحصول علي 6 أكواب مياه موزعة علي مدي اليوم لتعويض فقد الأملاح والماء في الجسم وخصوصا في فصل الصيف.
12- إذا كان المسن لا يعاني من مرض السكر فيفضل التحليةة بعسل النحل حيث انه غذاء متكامل يمنح الطاقة والأحماض الأمينية والفيتامينات اللازمة لبناء الجسم .