قارن باحثون في دراسة أجرتها جامعة ‘إنديانا الأمريكية، التواصل عبر الشبكات الاجتماعية والوحدة والاكتئاب لدى كبار السن، قبل بداية جائحة كورونا وحتى أواخر مايو، واكتشفوا أن 79% انخفض لديهم التواصل الاجتماعي، وتأثرت صحتهم العقلية سلبا، بينما يقضي 60% وقتاً أكثر في إعادة الاتصال بالأشخاص الذين يهتمون بهم.
نتائج أسوأ
أوضحت الدراسة أن الوباء ارتبط بنتائج أسوأ على الصحة العقلية لكثير من كبار السن، حيث يعمل وجود أشخاص مقربين كحامٍ ضد النتائج العقلية السلبية، مؤكدة أن الشعور بالوحدة يرتبط بعدد من النتائج السلبية لكبار السن، بما في ذلك ارتفاع معدلات الاكتئاب والوفيات، في حين أن القرب من الأفراد من خلال مواقع التواصل يمكن أن يؤدي إلى رفاهية عاطفية أكبر.
76 دقيقة للتواصل
أشارت الدراسة إلى أن 78 % يستخدمون شكلاً من أشكال تكنولوجيا الإنترنت للبقاء على اتصال أثناء الوباء، وفي المتوسط يقضي كبار السن حوالي 76 دقيقة في التواصل الاجتماعي افتراضيًا أو عبر الهاتف كل يوم، بينما يقضي 68 % من كبار السن وقتا أقل من ذي قبل مع الأشخاص الذين يحبونهم بعد أن تم قياس الدراسة بقوة العلاقة الاجتماعية وارتباطها بالوحدة والاكتئاب.
التكيف نسبيا
قالت الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس والدماغ بكلية الآداب والعلوم في جامعة Indiana Bloomington آن كريندل، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأشخاص في هذه الفئة العمرية ليسوا مستخدمين متعطشين لوسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن كبار السن كانوا قابلين للتكيف نسبيًا في البقاء على اتصال أثناء الوباء، حيث وجدنا أن البالغين الذين شعروا أنهم أقل قربًا من شبكتهم الاجتماعية أثناء الوباء تعرضوا للاكتئاب المتزايد.
تغييرات دائمة
بينت أن الوباء قد حرك وباء آخر لا سيما مع اعتماد المزيد من كبار السن على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة البقاء على اتصال، مؤكدة أن الدراسات مستمرة لمعرفة ما إذا كانت التغييرات في صحتهم العقلية تظل قصيرة الأجل أو تؤدي إلى تغييرات دائمة.
زيادة الاكتئاب
أضافت أن الاكتئاب زاد فقط بشكل ملحوظ بالنسبة لأولئك الذين عانوا من زيادة كبيرة في الشعور بالوحدة، لافتة إلى أنه يجب تسخير وتوفير الموارد والخدمات لكبار السن من أجل تخفيف آثار الوباء، حيث يمكن أن تكون هناك فترات حرجة على الصحة العقلية مما يجعل آثارها طويلة المدى على الصحة والرفاهية.
– %68 من كبار السن يقضون وقتا أقل مع أحبائهم
– %79 من كبار السن تأثرت حياتهم الاجتماعية سلبا
– %60 يقضون وقتا أكثر لإعادة الاتصال بأحبائهم
– %78 يستخدمون التكنولوجيا للبقاء على اتصال
– يقضي كبار السن حوالي 76 دقيقة في التواصل يوميا.
المصدر : MENAFN