نظمها فريق أصدقاء المسنين بجنوب الباطنة
يوسف اللمكي: سنعمل بكل الامكانيات المتاحة نحو تحقيق شيخوخة آمنه بالشراكة مع المجتمع المدني والخاص وافراد المجتمع
المشاركون: استفدنا الكثير من المعلومات والمعارف حول كيفية التعامل مع المسنين ومرضى الزهايمر وتوفير البيئة المناسبة للمسن
خرجت الندوة الوطنية “نحو شيخوخة آمنة .. رؤية مستقبلية” التي اختتمت أعمالها صباح أمس الأول الخميس بدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق بعدد من التوصيات وأهمها; رفع مستوى الفرق التابعة للجمعية العمانية لأصدقاء المسنين لفروع تتبع الجمعية ويكون أعضاء مجلس إدارة الجمعية الأم بنزوى هم رؤساء الفروع ، وتفعيل دور الإعلام في التوعية برعاية فئة المسنين ، واصدار قانون للمسنين ، ويعول القائمين على هذه الندوة من تلك التوصيات أن تساهم في تعزيز النظرة الإيجابية للشيخوخة ، وتوعية المجتمع حول كيفية الوصول إلى شيخوخة آمنة ، ودعم دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال رعاية المسنين ، وتهيئة بيئة داعمــة للأفراد والأسر على اتباع أسلوب صحي في الحياة.
حفل اختتام أعمال الندوة.
رعى حفل اختتام فعاليات وأعمال الندوة سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي الرستاق بحضور يوسف بن محسن اللمكي رئيس فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة المشرف العام للندوة وأعضاء فريق أصدقاء المسنين بالمحافظة والمشاركين في الندوة.
في بداية الحفل ألقى يوسف بن محسن اللمكي رئيس فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة المشرف العام للندوة كلمة رحب فيها براعي المناسبة ، ثم تحدث عن أهمية هذه الندوة مقدما الشكر والتقدير لكافة المشاركين في هذه الندوة من محاضرين ومشاركين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والفرق الأهلية وكذلك الشركات والمؤسسات الراعية لهذه الندوة.
بعدها تابع الحضور عرضا مرئيا عن أعمال وفعاليات الندوة على مدى يومين ، ثم ألقى سعيد النوبي عضو فريق أصدقاء المسنين بمحافظة ظفار كلمة نيابة عن زملائه المشاركين عبر فيها عن شكره وتقديره لفريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة على تنظيم هذه الندوة التي قدمت خلالها العديد من أوراق العمل والجلسات النقاشية التي أثرت الندوة وساهمت في اكساب المشاركين العديد من المعارف الجديدة والمفيدة حول المشكلات النفسية والاجتماعية لدى كبار السن والتغيرات البيولوجية والفسيولوجية لكبار السن والشيخوخة الصحية.
قراءة توصيات الندوة.
بعد ذلك قامت الدكتورة شيخة بنت سالم الجابرية مسؤولة برنامج رعاية المسنين بالمحافظة رئيسة اللجنة العلمية بقراءة توصيات وقرارات الندوة وهي:
رفع مستوى الفرق التابعة للجمعية العمانية لأصدقاء المسنين لفروع تتبع الجمعية ويكون أعضاء مجلس إدارة الجمعية الأم بنزوى هم رؤساء الفروع ، تفعيل دور الإعلام في التوعية برعاية فئة المسنين ، اصدار قانون للمسنين ، إلزام مؤسسات القطاع الخاص بتقديم خدماتها في مجال الرعاية الصحية ضمن المسؤولية الاجتماعية بما يخدم فئة المسنين في المجتمع ، تكثيف جهود وزارتي الصحة والتنمية فيما يخص البرنامج المشترك للرعاية المنزلية للمسنين ، فتح خط هاتفي للمسنين لدى وزارتي الصحة والتنمية للاستفسار والبلاغات.
وفي نهاية الاحتفال قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين ثم قدم يوسف بن محسن اللمكي رئيس فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة المشرف العام للندوة هدية تذكارية لراعي الحفل.
أوراق عمل وجلسات نقاشية.
وقد شهد اليوم الختامي للندوة تقديم عدد من أوراق العمل حيث قدم خلفان بن سليمان البحري مدير غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الباطنة ورقة عمل حول المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص ودورها في التنمية ، كما قدم الدكتور حمد بن ناصر السناوي استشاري أول طب نفسي المسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول الضغوطات النفسية لدى مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر ، ثم تابع الحضور عرضا مرئيا عن حياة مسن بولاية الرستاق والأنشطة التي يمارسها وطبيعة حياته ، بعد ذلك عقدت جلسات نقاشية بين المشاركين في الندوة من خلال تقسيمهم إلى عدة مجموعات تم من خلالها مناقشة ما تقدمة المنظمات الصحية في مسألة تعزيز الرعاية للمسنين وطرح ما هو جديد نحو شيخوخة آمنة وتوفير البيئة الملائمة للشيخوخة واستعراض دور الاعلام في الاهتمام بالمسن ونشر الوعي بين فئات المجتمع ومناقشة خطط واستراتيجيات المسؤولية الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات الخاصة نحو الشيخوخة الامنة.
انطباعات المشاركين في الندوة.
وعبر عدد من المنظمين والمشاركين في الندوة عن أهميتها ومدى الاستفادة من أوراق العمل التي تم طرحها ومناقشتها خلال فترة الندوة يقول يوسف بن محسن اللمكي رئيس فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة المشرف العام للندوة: نحن سعداء جدا بالنجاح الذي حققته الندوة حسب ما خطط لها وتحقيق أهدافها والتوصيات التي توصّلنا إليها والتي ستكون خطة الفريق القادمة بناء عليها نحو تحقيق شيخوخة آمنة في المستقبل ، وحقيقة كانت مشاركة مختلف القطاعات كوزارة الصحة ووزارة التنمية ووزارة التربية وأعضاء المجلس البلدي وغيرهم من المشاركين قد أعطى الندوة زخما اقوى نحو تحقيق ما هو مخطط له والخروج بتوصيات من خلال جلسات النقاش بين مجموعات المشاركين في الندوة في يومها الثاني ، وأضاف قائلا: سنعمل بكل الامكانيات المتاحة نحو تحقيق الغاية من الندوة بالشراكة مع المجتمع المدني والخاص واشراك افراد المجتمع للوصول نحو شيخوخة آمنه بإذن لله تعالى ، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل من شارك في الإعداد والتنظيم والتقديم لهذه الندوة ونسأل الله التوفيق في تنفيذ توصياتها.
وأشار سعيد بن يوسف النوبي عضو فريق أصدقاء المسنين بمحافظة ظفار بأن هذه الندوة مفيدة جدا وهي تجمع أخوي لكافة فرق أصدقاء المسنين بالسلطنة وقد استفدنا الكثير من المعلومات والمعارف الجديدة حول كيفية التعامل مع المسنين وكيف التعامل مع مرضى الزهايمر ، ونشكر فريق اصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة على التنظيم الرائع وعلى حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
وقال نبهان بن سعيد المعمري عضو فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة: لقد استفدنا من أوراق العمل التي قدمت خلال الندوة وكانت ثرية بالمعلومات حول الاهتمام بالمسنين وكيفية التعامل معهم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم ، ونأمل أن تتحقق التوصيات التي خرجت بها الندوة.
ويقول بشير بن عيد المصلحي عضو فريق أصدقاء المسنين بمحافظة شمال الشرقية: الندوة جدا رائعة وقد استفدنا الكثير من المحاضرين الذي شاركوا في طرح العديد من أوراق العمل والجلسات النقاشية التي تناولت كيفية التعامل مع المسنين داخل البيت وخارجه ، وكيفية توفير بيئة مناسبة لكبار السن.
من جانبه قال بدر بن سالم الغافري عضو فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة لقد شاركت في هذه الندوة من خلال التغطية الإعلامية جنبا إلى جنب مع بقية أعضاء الفريق ، وحقيقة الندوة تناولت عدة محاور وأوراق عمل قدمها عدد المختصين بالرعاية الصحية والاجتماعية الذي ساهموا من خلالها في وضع استراتيجيات واضحة ومدروسة لتوفير الشيخوخة الآمنة وتكثيف الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وكذلك شرائح المجتمع المختلفة لإنجاح هذا الأمر ودعم هذه الفئة من كبار السن للعطاء المستمر في حياتهم.
أما الدكتورة شيخة بنت سالم الجابرية مسؤولة برنامج رعاية المسنين بالمحافظة رئيسة اللجنة العلمية فقالت: أن هذه الندوة جاءت لمناقشة الأمور المستجدة والخاصة بتعزيز رعاية كبار السن ووضع استراتيجية واضحة ومدروسة لتوفير الشيخوخة الامنة من خلال تكثيف جميع جهود الجهات الحكومية والخاصة وادماج شرائح المجتمع المختلفة في إنجاح هذا الامر بالإضافة الى وضع حلول وتوصيات امام العقبات والتحديات التي من شانها تساعد في تعزيز الشيخوخة الامنة.
وقالت خديجة بنت محمد الغيثية منسقة فريق أصدقاء المسنين بمحافظة شمال الباطنة: إن المسنين هم حقبة من حقبات الزمن ولا بد أن نقرأهم في كتاب الحياة لنتعرف على الانجازات التي كان لهم دور فيها ونستفيد من خبراتهم في الحياة فهم اللبنة الاساسية لأي مجتمع ينشئ أجيالا صالحة ، وهذه الندوة جاءت لتأكد الاهتمام الذي يحظى بها المسنين من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وقد استفدنا الكثير من أوراق العمل التي قدمت خلال الندوة وتعرفنا على التغيرات البيولوجية والفسيولوجية لكبار السن ، وما يتعرض له مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر من ضغوطات نفسية ، وكذلك آلية التعامل مع هذه الضغوطات.
وأكدت جميلة المعولية عضوة فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة بأن مجال رعاية المسن يعتبر المجالات الأكثر أهميه في عصرنا الحالي من خلال تقديم خدمات متنوعة كالخدمات النفسية والاجتماعية والترويحية وخدمات العناية الشخصية ، ومن هذا المنطلق جاءت الندوة الوطنية (نحو شيخوخة آمنة .. رؤية مستقبلية) كمبادرة متميزة من فريق أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة والتي استمرت لمده يومين وتضمنت اوراق عمل جداً رائعة تنوعت من حيث المضمون والمحتوى وحققت الهدف الرئيسي من الندوة ، وحقيقة هناك جهود تكاتفت لتحقيق أهداف سامية تمت مناقشتها والاستفادة منها داخل الندوة وخارجها ، ونأمل مستقبلاً أن تتبنى الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني التوصيات والمقترحات الي خرجت منها الندوة ، ونشكر المشرف العام على الندوة وجميع الاعضاء والمشاركين على انجاح هذه الندوة التي جاءت لخدمة فئة المسنين.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة نظمتها الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين فريق محافظة جنوب الباطنة بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ممثلة في وزارة الصحة ، وجامعة السلطان قابوس ، ووزارة التنمية الاجتماعية ، ومستشفى جامعة السلطان قابوس ، وعدد من المؤسسات الخاصة ، والجمعيات والفرق الأهلية ، والمؤسسات الأهلية المعنية بمجال كبار السن.