لمسة أمل
قام فريق لمسة أمل التطوعي بتنظيم حفل الافطار، حيث قامت الفتيات بالتطوع والإشراف على الحفل وجعله متكاملاً. وقالت مؤسسة الفريق التطوعي، أمل المهيري، إن العمل التطوعي مهم لإنجاح هذه المبادرات، فالعمل التطوعي ثقافة نحملها كلنا بهدف خدمة المجتمع. ونوهت بأن العمل التطوعي اليوم في ازدياد في الإمارات، وان الفعاليات والمبادرات تتطلب أوقاتاً متباينة تبعاً لطبيعتها، مؤكدة ان الوقت هو أغلى ما يملكه الانسان، ولكن ليس هناك من لا يملك الفائض من الوقت، وان العمل التطوعي يرسم بسمة على وجوه الناس، وهذا يمنح المتطوع السعادة. كما أكدت المهيري ان الأعمال التطوعية للفريق لم تقتصر على قافلة الشواب في رمضان، فقد قاموا بتنظيم خيمة رمضانية، وكذلك مبادرة «عطية رمضان»، إلى جانب حملة «رمضان أمان»، والتي تقوم بتوزيع وجبات على تقاطعات بعض الطرقات، بهدف توصيل الرسائل حول أهمية القيادة بحذر.
وسط أجواء من البهجة تقوم قوافل الشواب الرمضانية برسم الابتسامة على وجوه المسنين، من خلال الافطارات التي بدأت أول من أمس في استراحة الشواب في دبي، والتي ستتابع في الأيام المتبقية من شهر رمضان في إمارات أخرى، تحت عنوان قوافل الشواب الرمضانية. وتهدف القوافل التي ستقام في الشارقة وعجمان وكلباء إلى بث روح الفرح عند المسنين والأيتام في آن، وذلك بجمعهم على موائد رمضانية مشتركة، للحديث عن شهر رمضان في جو من الألفة، إلى جانب التوعية حول أهمية الأعمال الخيرية.
مبادرات
نظمت هذه القوافل، مؤسسة كوتوبيا، العضو في مؤسسة محمد بن راشد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد أكد الرئيس التنفيذي، يوسف العبيدلي، أن هذه القوافل تنطلق للعام الثالث على التوالي برعاية من مؤسسة دبي الاسلامي الانسانية، وهي تجوب دور رعاية المسنين في العديد من الإمارات، منها دبي والشارقة وعجمان، وقد أضيفت مدينة كلباء هذا العام، حيث سيقام الحفل في منزل الشيخ سعيد حسن النعيمي، الذي هو عبارة عن قلعة تديرها متاحف الشارقة. وشدد على أن الحفل الذي تقيمه القافلة، هو عبارة عن حفل إفطار ترفيهي، يتضمن الكثير من الأسئلة والفعاليات الترفيهية الخاصة برمضان، هدفها ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتطبيق رؤية الإمارات التي تحث على الترابط المجتمعي والعمل التطوعي. ولفت العبيدلي إلى أن البرنامج الخاص بالقوافل يعمل على استضافة الأيتام الصغار إلى جانب المسنين، وذلك بهدف تعليم الصغار معنى رمضان مع الكبار، لخلق جو من التعايش بين هذين الجيلين المختلفين. أما اختيار توقيت انطلاق القافلة هذا العام، والذي حدد في 19 من رمضان بدلاً من بداية رمضان كما جرت العادة، فقد رده العبيدلي إلى تعمد تزامنها مع يوم زايد للعمل الانساني. وحول وضع المسنين في دور الرعاية، قال العبيدلي، إن «وضع المسنين في الإمارات جيد جداً، كما ان عددهم قليل جدا، ولكن تجدر الاشارة إلى ان أكثر ما يحتاجه المسن هو الحديث عن تجاربه وحياته وايجاد من يستمع اليه». ورأى العبيدلي أن المؤسسة التي يعمل بها تركز على المسنين، وتقوم بحملات توعية متعددة، منها تلك التي قامت بها اخيراً حول مرض الزهايمر، مشيراً إلى وجود نقص في الأطباء المختصين بأمراض الشيخوخة في الإمارات. ونوه بأن المسنين لا يحتاجون إلى دور للرعاية بقدر حاجتهم إلى أندية لكبار السن، يمضون فيها أوقاتهم، مبيناً حرص المؤسسة على الاحتفال مع المسنين في اليوم العالمي للمسن، مؤكداً وجوب عدم حصر الاهتمام بالمسن في المناسبات، اذ يجب ان يكون طوال العام ومن قبل كل فئات المجتمع، وهذا من شأنه أن يغرس في الأطفال روح الاهتمام بالمسن. أما المبادرات التي تحث الصغار على الاهتمام بالمسنين فلفت إلى أنها مازالت محدودة، مشيراً إلى ان مبادرة «وليف» تعد المبادرة الأبرز التي أطلقت للعناية بالمسن، وتقوم على التطوع بزيارة المسن وتمضية الوقت معه. واعتبر ان العمل التطوعي بدأ بشكل تكافلي، ولكن هذه المبادرة تطلق رسالة إلى الشركات والجهات للقيام بدعم المشروعات الانسانية.
اهتمام
اجتمع المسنون في الاستراحة، وكان الجو غالباً عليه المرح والود، وقد حدثنا عبدالعزيز القصاب، عن الاختلاف بين الاجواء الرمضانية اليوم، وما كانت عليه في السابق، متحسراً على اجتماعات العائلات، وقال: «كانت العلاقات الاجتماعية افضل بكثير، كما أن رمضان كان صعباً بسبب صعوبة تأمين متطلبات الحياة». ونوه القصاب، الذي يبلغ 68 عاماً من العمر، ان الصيام في القدم لم يكن كما اليوم ثقافة منتشرة بعمر محدد، مشيداً بدولة الإمارات التي تؤمّن حاجات المسنين. وأكد أن التبدل في وجوه الحياة، غير في علاقات الناس بعضهم ببعض، فالاجتماعات باتت تقتصر على المناسبات، سواء الحزينة أو السعيدة. هذا الحنين إلى الايام القديمة يحاول القصاب ايجاده من خلال زيارة استراحة الشواب للاجتماع مع كبار السن يومياً، وهو نفسه الحنين الذي يدفع عيسى أحمد إلى زيارة الاستراحة يومياً. وقال أحمد، البالغ 55 عاماً، ان «زيارتي للمسنين في استراحة الشواب هي زيارة يومية، ولكني أنام في منزلي». واعتبر أحمد أن الافطار فرصة للاجتــماع مع الاصدقاء، ويعــبر عن تقاليــد الإمارات في وجوب بر الكبار وتكريمهم.