يعاني غالبية المسنين من آلام مزمنة تؤدي إلى تغيير كبير في أنشطتهم اليومية وتفرض عبئًا هائلًا على الرعاية الصحية، كما أن الأمراض المصاحبة المتعددة وخطر تعدد الأدوية لدى كبار السن تجعل من الصعب تحديد الدواء المناسب والجرعة والحفاظ على العلاج.
تعتبر الاضطرابات العضلية الهيكلية مثل العمود الفقري التنكسي وحالات التهاب المفاصل السبب الأكثر شيوعًا للألم المزمن لدى كبار السن، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى ذات الأهمية آلام الأعصاب ، والألم الإقفاري ، والألم بسبب السرطان بالإضافة إلى علاجه، بين النساء المسنات ، هناك انتشار كبير لكسور ضغط العمود الفقري التي تسبب الألم وعدم الراحة.
يرتبط الألم المزمن عند كبار السن بزيادة حدوث النتائج السلبية ، بما في ذلك الضعف الوظيفي والسقوط والاكتئاب واضطرابات النوم، ويختلف التحكم في الألم لدى كبار السن اختلافًا كبيرًا عن الأشخاص الأصغر سنًا.
الأمراض المزمنة المصاحبة تجعل تقييم الألم وعلاجه أكثر صعوبة لدى كبار السن، كما يستجيب كبار السن بشكل مختلف للعلاجات المختلفة ، وعادةً ما تكون ذات فعالية أقل وتفاعلات سلبية أكثر شدة ، بما في ذلك المخاطر الإضافية لتعدد الأدوية، بالإضافة إلى ذلك ، يعاني غالبية كبار السن الذين يعيشون في دور رعاية المسنين من درجة معينة من الضعف الإدراكي ، مما يؤثر على قدرتهم على الإبلاغ عن الألم مما يؤدي إلى عدم كفاية تقييم الألم وإدارته .
هناك نقص في المبادئ التوجيهية القائمة على الأدلة لعلاج الألم المزمن لدى كبار السن حيث تميل الدراسات إلى التركيز أكثر على البالغين الأصغر سنًا، ومع ذلك ، كانت هناك زيادة في عدد الدراسات التي تركز بشكل أساسي على السيطرة على الألم لدى كبار السن.
المصدر :صدي البلد