نشرت جريدة الدايلي تلغراف البريطانية تقريراً أفاد أنّ الهرمون الذي يتم إفرازه في الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويحمل إسم إرسين ينخفض في أدمغة الأشخاص المصابين بألزهايمر. أما إفرازه الاضافي لدى ممارسة الرياضة فقد استطاع أن يحمي من فقدان الذاكرة وتلف الدماغ لدى الحيوانات. وأضاف التقرير قائلاً صحيح أنّ الرياضة تحمي من الخرف، لكنها أيضاً يمكن أن تمنعه بشكل تام. وقال الدكتور أوباميو أرانسيو أستاذ علم الأمراض وبيولوجيا الخلايا في جامعة كولومبيا، أنا أشجّع الجميع على ممارسة الرياضة لتعزيز وظائف الدماغ وصحة الجسم بشكل عام. لكن أشار الى أنّ ممارسة الرياضة قد يكون أمراً صعباً لكبار السنّ المصابين بأمراض القلب والتهاب المفاصل أو الخرف، ما يجعل الحاجة لتناول الأدوية التي تدعم إفراز هرمون إرسين ضروريّة. وأظهرت الأبحاث الحديثة أنّ هرمون أرسين يشجّع نمو خلايا المخ في منطقة بالدماغ مرتبطة بالذاكرة، بينما يجهد العلماء حالياً في البحث عن مركبات دوائية يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الدماغ. وكشفت دراسة حديثة أعدّت هذا الشهر بأنّ حفاظ الإنسان على لياقته البدنية عبر ممارسة الرياضة، في منتصف العمر، بإمكانها التقليل من خطر الإصابة بداء الزهايمر نسبة تقل الى الثلث حسب ما ذكرت جريدة ديلسي ميل البريطانية. وأفاد تحليل أجريَ على 649605 شخصاً بمتوسط عمر 61 عاماً أنّ الأكثر لياقة كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 33 بالمائة مقارنة بالأقل لياقة. وقال مؤلف الدراسة الدكتور ادوار زامريني، من مركز واشنطن فيرجينيا الطبي بالولايات المتحدة، أنه من المهم جداً أن نتأكّد بأنّ معدلات الحالات تنخفض مع زيادة مستويات اللياقة البدنيّة، حيث العلاجات المناسبة لمرض الزهايمر لم تظهر بعد، وأضاف أنّ إحدى النتائج المثيرة لهذه الدراسة هي أنها تقرّ وتعترف، بأنّه مع تحسّن اللياقة البدنية للناس جراء ممارسة الرياضة، بات من الطبيعي ارتباط هذا العامل بانخفاض نسبة مرض الزهايمر عقب سنوات.
لقد قام الباحثون بفحص اللياقة القلبية التنفّسية للمشاركين، وهو مقياس لمدى جودة نقل الجسم للأكسيجين الى العضلات، ومدى قدرتهم على امتصاص الأكسيجين أثناء التمارين، وسوف يتم تقديم النتائج في الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب وهي أكبر جمعية في العالم لأطباء الأعصاب.
وعما اذا كان الزهايمر يصيب الشباب ايضاً، يمكن ذلك، إذ نرى بعض العوارض المرتبطة بذلك نسيان مكان مفاتيح السيارات أو نسيان طريقة استخدام مفاتيح السيارة، وأيضاً وأيضاً تشمل الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر فقدان الذاكرة المتكرر، وعدم تحديد الأماكن بصورة دقيقة، واستغراق وقت أطول لإنجاز المهام اليومية العادية وصعوبة التعامل مع الأمور المادية خصوصاً لجهة عدم التمكّن جزئياً من دفع الفواتير، وهي علة مرتبطة مباشرةً بالذاكرة.
ويقول موقع “NHS” الصحي البريطاني، بأنه يجب عدم التناسي أنّ هناك عوامل أخرى تسهم في الإصابة بالزهايمر مثل فقدان السمع والاكتئاب غير المعالج والشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية، لذا بات الخبراء اليوم يؤمنون بأنّ خطر الإصابة بمرض الزهايمر لا يقتصر على الشيخوخة فحسب، لكن في الواقع يمكن أن يبدأ في الدماغ قبل وقت طويل من اكتشاف الأعراض وغالباً في منتصف العمر. من هنا يفيد موقع مؤسسة Help Guide الخيرية بأنّ اتباع أسلوب حياة صحي للدماغ يقود الى مضاعفة الفرص في الحفاظ على القدرات المعرفية مدى الحياة. تقول مؤسسة الزهايمر للأبحاث والوقاية، حتى في منتصف العمر نجد الحل عينه، والمتمثل بممارسة الرياضة اليوميّة التي تقلّل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر نسبة تصل الى 50 بالمائة، لذا يقول الدكتور جاد مارشال المدير الطبي المساعد للتجارب السريرية في مركز أبحاث وعلاج مرض الزهايمر في مستشفى بريغهام التابع لجامعة هارفرد، أنّ التمارين البدنية تساعد في تطوّر مرض الزهايمر، وانّه من الضروري ممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة من 3 الى 4 أيام في الأسبوع. ويضف الدكتور مارشال أنه من ناحية النظام الغذائي، وللتقليل من نسبة الاصابة بألزهايمر ينبغي تناول الخضار والفواكه والحبوب وزيت الزيتون والمكسرات والبقوليات والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء ودهون أوميغا 3 كالسلمون والتونة والماكريل والأعشاب البحرية والسردين.
المصدر:………https://cutt.us/qtw7h