قامت جمعية أياادى الخير يوم الاحد الماضى بتنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات لتقوم بعلاج نزلاء رياض المسنين وذلك تزامنا بالاحتفال مع المولد النبوى الشريف
واستهدفت هذه القافلة التطوعية، المنظمة بتعاون مع جمعية التنمية والتربية وإنعاش الجهة الشرقية (فرنسا)، ووزارة الصحة، ونقابة صيادلة الشرق، وجمعية رؤية، حوالي 100 شخص من العاملين والنزلاء من كبار السن، الذين استفادوا على الخصوص من فحوصات وكشوفات طبية مجانية، تهم على الخصوص طب العيون والضغط الدموي ومرض السكري وأمراض النساء والقلب والأسنان والطب العام.
وقد عبأت الجمعية لهذه المبادرة الإنسانية والتضامنية مع هذه الفئة التي هي في حاجة إلى الرعاية والمتابعة الصحية والنفسية، طاقما يتكون من نحو 45 طبيبا ( الطب العام والمتخصص)، وكذا متخصصين في ميادين مختلفة كالصيدلة والتمريض، بالإضافة إلى متطوعين مكلفين بالمواكبة الإدارية والتنظيمية. وأكد رئيس الجمعية، السيد عبد الرحيم فايق الدخيسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذه المبادرة التي تستهدف هذه الفئة التي تعيش في وضعية صعبة خاصة في يوم عيد المولد النبوي الشريف الذي ارتأت فيه الجمعية أن تحتفل مع هذه الفئة بطريقتها الخاصة، مشيرا إلى أنه سيتم تتبع ومواكبة الحالات التي تتطلب العمليات الجراحية أو الدعم في تخصصات معينة من خلال التنسيق مع مختلف المتدخلين في هذا الإطار.
من جهته، أبرز عبد الكريم بنانة، طبيب عام، أهمية هذه العملية التي تمر في ظروف جيدة وبشكل منظم سواء من حيث الاستقبال أو التوجيه أو تقديم الفحوصات التي عبأت لها الجمعية طاقمها بكل تخصصاته، معربا عن أمله أن تعم هذه المبادرة مختلف مناطق الجهة الشرقية والمغرب بشكل عام. من جانبه، اعتبر مدير “رياض المسنين” السيد بلقاسم المزيرعة، أن هذه المبادرة تندرج ضمن مختلف الأنشطة التي تنظمها فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ومحسنين وغيرهم خاصة بمناسبة المولد النبوي الشريف، مضيفا أن الهدف منها يكمن أساسا في التضامن مع هؤلاء النزلاء المتقدمين في السن والمحتاجين للرعاية الصحية والدعم النفسي لاسيما أن أغلبهم يعاني من أمراض مزمنة. وتعتبر هذه المبادرة الإنسانية، الأولى من نوعها ضمن قوافل طبية أخرى ستنظمها الجمعية خلال هذه السنة، والتي تستهدف على مستوى عمالة وجدة أنجاد، كل من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودار الفتاة ودار الطفل ومنطقة بني خالد، إضافة إلى دبدو بإقليم الناظور ومداغ بإقليم بركان ثم بني تدجيت بإقليم فجيج. وتهدف هذه الجمعية، التي تنشط على الصعيدين المحلي والوطني والدولي في ميادين صحية واجتماعية وإنسانية وثقافية، إلى تنظيم قوافل وحملات طبية بالمناطق الهشة بالمدن والوسط القروي، وتقديم فحوصات مجانية من أجل الكشف المبكر والتوجيه ومتابعة الحالات المشخصة، بالإضافة إلى توفير الأدوية للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية وكذا الأجهزة الطبية للمرضى المعوزين حسب الإمكانيات المتاحة.
كما تسعى الجمعية إلى تنظيم حملات تحسيسية في مجالات تهم على الخصوصمحاربة آفات الإدمان على المخدرات والتدخين والإجهاض والأمراض المتنقلة، بالإضافة إلى توعية المستفيدين خاصة الأم والطفل بأهمية الوقاية الصحية.
المصدر : مدى 1تى فى