المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

تعرف على إتيكيت التعامل مع كبار السن

 

 

يحتم الإتيكيت الاجتماعي علي الأبناء طاعة واحترام الأباء وذلك نص عليه القرأن الكريم،

وبما أن قواعد الاتيكيت مقتبسة من جميع الأديان السماوية التي تنص علي احترام الآباء والأكبر سنا عموما، تقدم دكتورة شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت المعاصر، مجموعة من النصائح للتعامل معهم، وذلك فيما يلي:

١_ لابد أن نعلم جيدا أن الإنسان عندما يكبر بالسن يعود طفلا مرة أخرى ويكون حساس جدا لأتفه الأسباب والأشياء، ويريد الاهتمام والحب من كل من حوله فلابد أن نراعي هذة النقطة ونرد لهم الجميل .

٢_ الفكر الضيق في التعامل مع الكبار سواء الأباء أو الأجداد هو مجرد تقبيلهم وقول حاضر ونعم ولكن إتيكيت التعامل معهم أعمق وأشمل بكثير يتمثل في تحمل المسئولية التي تسند لهم،وأن يصونوا الأمانة حتي لا يكونوا سببا في كمد الأم والأب.

٣_ الرحمة وهي صفة يجب أن تتحلي بها عند التعامل مع المسنين، فنظهر لهم الحب والمودة وعرض عليهم المساعدة في حدود المتاح لنا ونأخذ أمثلة لذلك في المواصلات العامة نوفر لهم مكان الجلوس، وفي الشارع نبادر أن نقوم بتعديتهم الاتجاه الآخر، وكلها أشكال من الرحمة والرأفه بهم.

٤_ عدم استغلال تعاطف كبار السن معك بعمليات شراء ليس لها مبرر طول الوقت كالملابس والموبايلات وأشياء كلها رفاهية مبالغ بها وإجبارهم علي ذلك بإعتبار أنك الابن الأصغر أو الحفيد الأصغر لهم فتستغل حبهم أسوأ استغلال وابتزاز لمشاعرهم وكل هذا ليس من أداب الإتيكيت علي الإطلاق.

٥_ مرضي الشيخوخة، وهي مرحلة عمرية لأي إنسان، فلا يعتبر مرض مزمن أو يجب الحذر منه فهي مرحلة طبيعية سنمر بها جميعا، ولكن تحتاج من الأصغر سنا تعامل خاص بهم نظرا لدمور خلايا المخ ونقص الكولاجين مما يجعلهم أكثر عصبية طول الوقت، فلابد أن نتحلي بالصبر وطولة البال ونعطي لهم العذر في أي شئ يقولونه.

٦_ الاستماع لهم دائما لأنهم في هذه المرحلة يتذكروا كل الأحداث القديمة ويبدأوا في رواياتها، فمن الإتيكيت أن تستمع لهم ولا تقاطعم حتي لو حكوا نفس القصة أكثر من مرة فلا نحرجهم أبدا ونرأف بهم .

٧_عدم السيطرة علي المسن والحجر علي تصرفاته، كمثال هو يريد الخروج والتنزه فالأبناء ترفض وتتذمر نظرا لإنشغالهم في عملهم وظروف الحياة، فلابد من الشفقة والاهتمام بهم والترويح عنهم كل فترة ليشعروا أنهم علي قيد الحياة وعلي قيد الإنسانية.

٨_ نتذكر عندما تحدثنا عن مرحلة المراهقة ومشاكلها وكيف أن الأم والأب يتعاملا مع هذه المرحلة بحرص، فالآن أيضا مرحلة الشيخوخة لها مشاكلها وهنا يجب علي الابن والابنة أن يتعاملوا مع هذه المرحلة بحرص أيضا، وضرورة أن يكون هناك صبر وتحمل وحنان وحب.

٩_ عند زيارة كبار السن في المستشفيات تكون الزيارة أكثر حساسية، ولابد أن نتبع قواعد الإتيكيت فيها، فنلتزم بمواعيد الزيارة الرسميه التي تحددها المستشفي، وإحضار الورود والأكل المحبب للمريض ولكن بعد إستئذان الطبيب المعالج، ويجب أن تكون مدة الزيارة قصيرة حتي لا نتعبهم معنا في الكلام، ونبتعد عن التحدث حول المرض تماما بل نتحدث عن مواضيع مفرحة وجميلة بقدر الإمكان، ولا نتحدث في الموبايل بل نغلقه حتي تنتهي الزيارة فهي أصلا قصيرة فنجعل كل تركيزنا مع المريض، ومهما كانت حالته صعبه أو خطيرة يجب تجنب البكاء أمامه أبدا والحلوس على الكرسي بجانبه وليس علي نفس السرير ، ويفضل عدم التهامس بالكلام وهو نائم لأنه احتمال أن يسمع الحوار فيزعجه.

١٠_ إذا كان المسن يعاني من مرض النسيان أو الزهايمر فمن الإتيكيت أن أوجه له الكلام وكأنه يعرفني ويفهمني مهما كانت حالته، فالإحترام سيد الموقف، لأن المريض في بدايه الزهايمر يشعر بالإكتئاب ويشعر أنه فقد قيمته وهيبته، لذلك يجب مساعدته ونبدأ بسرد حكايات عنه في الماضي ونختار أيضا القصص المبهجة ونبتعد عن القصص الحزينة، ونأخذ رأيه في بعض المواضيع البسيطة حتي يشعر أنه مازال له دور في الأسرة، ومهما تأخرت حالته لا نجعله مثل الجثة الهامدة علي الكرسي، بل نحاول نشركه في الحياة قدر المستطاع.

 

 

 

المصدر : أبوظبى الإخبار

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022