تساهم أندية الأصالة التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من خلال تنفيذيها (9818) من الأنشطة والبرامج اليومية لمنتسبيها من فئات كبار السن، خلال النصف الأول من عام 2018م، تنفيذاً لخطتها الهادفة إلى ضمان مشاركة كبار السن المجتمعية.
وقالت خلود ال علي مدير ادارة الرعاية المنزلية أن أندية الأصالة البالغ عددها تسع نَوادٍ تقدم خدماتها على مستوى أفرع الدائرة في إمارة الشارقة بهدف تحسين نوعية الحياة الكريمة لكبار السن من خلال خلق بيئة تواصلية فعالة، بعيدا عن العزلة التي يواجهها البعض في المنازل. إذ جاءت فكرة الأندية لتقديم وتنفيذ حزمة من البرامج والأنشطة التي تتيح ممارسة البرامج والفعاليات خلال الفترة النهارية في مجالس ومراكز نهارية ترفيهية صحية رياضية واجتماعية بالقرب من الأماكن السكنية تضمن اندماجهم المجتمعي، لا فتة إلى أن الأعضاء الملتحقين بالنادي يبلغ عددهم نحو 685 عضواً من الأمهات والآباء، يمارسون كافة الأنشطة.
وأضافت ال علي أن من أبرز تلك البرامج التي تقدمها الأندية تتمثل في برنامج “الحركة بركة” وبرامج “رياضة جماعية” وبرامج “توعية جماعية” و”رحلات ترفيهية”، و”زيارات ميدانية”، إلى جانب تقديم الورش الثقافية والدينية والترفيهية، والمحاضرات التوعوية؛ بالإضافة إلى إشراكهم في مختلف المعارض والمهرجانات والفعاليات المجتمعية المختلفة.
وقالت أن الأندية تعمل ضمن مشروع لخطة سنوية وفق رؤية وأهداف الدائرة الاستراتيجية لتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن في جميع المجالات التي يحتاجها كبار السن، والتي تشمل الجوانب الاجتماعية والصحية الرياضية والمهنية التنموية والدينية والثقافية والترفيهية، التي تلبي كافة التطلعات لتحقيق رؤية مستدامة تحقيقاً لاستراتيجية الشارقة مدينة مراعية للسن.
أجواء تسودها الألفة والمحبة..
وتعبر الوالدة أم عبد اللطيف؛ عن شعورها؛ قائلة: أن نادي الأصالة جمعها مع صديقات الطفولة اللواتي ضعن في زحمة الحياة وكان آخر لقاء لها بهن عند ” الفرجان القديمة خلال فترة الستينات من القرن الماضي” مشيرة إلى أنها تمكنت من استغلال مواهبها في الحياكة وعمل المجسمات التراثية، علاوة على الرعاية الصحية والفحوصات الدورية التي يخضعون لها، موضحة أن الجميع في المكان يعيشون كأسرة واحدة تجمعهم الألفة والمحبة مثل الإحساس الذي كان طاغياً في الماضي .. موجهة تحية تقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي قدم لهم الكثير وما زال يقدم ، مرددة أنه قدم لهم هدية لا تقدر بثمن.” إذ أن بفضل توجهات سموها وفر النادي لهن كل الاحتياجات، من البرامج المجتمعية والدينية والرياضية والصحية، فنحن نعيش اليوم في أسرة يجمعها الحب والمودة والألفة.
أما الوالدة؛ نوره سيف عبد الرحمن؛ اختصرت حديثها في كلمتين أن الدنيا ومشاغلها فرقتهم وجاء نادي الأصالة ليجمعهم تحت سقف واحد، مؤكدة أنها تأتي مدفوعة بشغف للقاء الأسري مع قريناتها في النادي، إذ يعتبر مصدر إلهام ومودة لها، مشيدة بالمواصلات التي يوفرها النادي لمنتسبيه ذهاباً وإياباً، مؤكدة في الوقت نفسه؛ أنه في حال تعذر تأمين مواصلات لها تأتي لوحدها رافضة ان تهدر يوما خارج حدود المكان في اشارة منها الى قوة ارتباطها بالموجودين معها من أخواتها في النادي .
كما أن نادي الأصالة صار مصدر قوة لنا للتغلب على الوحدة والعزلة، حيث النادي يطغى عليه الأجواء الأسرية التي يشعر بها كل كبير سن.
المصدر : الوطن